بلدي نيوز- (إبراهيم رمضان)
لا يعرف تماماً متى يتوقف موالو النظام عن دعمهم له على الرغم من كل الموبقات التي يرتكبها بحقهم.
فمن حرق أبنائهم على الجبهات للدفاع عن كرسيه، والجرحى الذين يتخلى عنهم ولا يقدم لهم أي شيء، وصولاً إلى القطاع الطبي الذي دمره النظام بالكامل.
فمن المثبت عن النظام، أنه فتح أبواب جامعاته مشرعة لمواليه، بعد أن وصلت الأمور به لتخصيص مراكز وقاعات امتحانات (بخدمات خمس نجوم) لمؤيديه وعناصره وعائلاتهم، الذين يسعى لدخول أكبر عدد منهم إلى الجامعات، وأصبح مستعجلاً عل تخريج المزيد منهم وبكافة الاختصاصات، لكي يحتكر إضافة للجيش والأفرع الأمنية، جميع مستويات الوظائف الحكومية، في حملته لترسيخ سلطته على سوريا.
ولكن ما يفعله النظام سيكون له نتائج كارثية على الموالين أولا، كما حدث مؤخراً، ففي ريف اللاذقية على الشريط الساحلي، وبالتحديد في قرية "السامية"، دفع الطفل "حيدر عيسى" ثمناً باهظاً لسعى ولاستراتيجية النظام للسيطرة على سوريا بشكل كامل، فبعد أن أدخله والده المشفى لعلاجه من كسر في الذراع، إلا أن الطفل خرج من المشفى مبتور اليد!
حيث فشل الأطباء الذين عالجوه في تجبير ساعده المكسور، وبعد فشلهم أجروا له عمليتين، الثانية منهما كانت لبتر ذراعه التي تعفنت، في مشهد حي ومباشر على نتائج نظام الأسد التعليمي (المخصص لتخريج الموالين).
حالة "حيدر عيسى" ليست الوحيدة، فالعديد من الشهادات من المشافي التي يعالج فيها جرحى الأسد، تؤكد أن البتر هو العلاج الأول لمعظم الاصابات، خصوصاً التي تتطلب عمليات تجميلية وترميمية، وهذا يعزوه أطباء معارضون لسببين، الأول تخفيض تكلفة العمليات والنفقات الطبية، والثاني عجز أطباء النظام (وبخاصة المتخرجين حديثاً)عن معالجة مثل هذه الحالات، بسبب أنهم لم يتلقوا أي تعليم حقيقي في الجامعات، التي كان همها تخريجهم بهدف السيطرة على جميع المواقع التي يمكن للنظام أن يضع مواليه فيها، الأمر الذي ينذر بكارثة على جميع الصعد، بداية بالمشافي نهاية بكل ما له علاقة بالحياة في المناطق التي يسيطر عليها النظام.
