بلدي نيوز - راني الجابر (المحلل العسكري لموقع بلدي نيوز)
مشهد انفجار الدبابة الذي نشره الثوار، اليوم الاثنين، لتدميرهم دبابة T72 جنوبي مدينة حلب، وانفجارها الرهيب الذي شكل كتلة لهب ضخمة وتطايرت قطع الدبابة عشرات الأمتار حولها، إنما يدل على أن ما تزود به نظام الأسد من السلاح الروسي لا يختلف كثيراً عن النسخ السابقة عنه بل هي نسخ مطورة عن القديمة.
ومن النادر أن تتعرض دبابة للإصابة بصاروخ مضاد للدبابات من الخلف، لذلك فمعظم درعها يتركز في الأمام والأجناب، وتبقى مؤخرة الدبابة بحماية ضعيفة معظم الأوقات.
حيث أصاب صاروخ تاو هذه الدبابة من الخلف في منتصف الجزء الخلفي من البدن، حيث يقع المحرك.
ويبدو أن (نفاث) الصاروخ استطاع اختراق طبقة الدرع الرقيق نسبياً، ثم المحرك ليصل أخيراً إلى ما يعرف "بالصينية"، وهو جزء من الملقم الألي لدبابة T72 والذي يحتوي على 22 قذيفة مرتبة دائرياً، ما أدى إلى انفجار هذه القذائف دفعة واحدة، وبدوره أدى لمشهد الانفجار المهيب ذاك.
حتى دبابات T90 لن تنجو من مثل هذه الضربة في حال تعرضت لها وستنفجر بنفس الطريقة، بحكم امتلاكها لملقم آلي مشابه بالتصميم الأساسي، وسيطير برجها في الهواء كما حصل مع هذه الدبابة وطاقمها البائس تماماً.