بلدي نيوز-(حذيفة حلاوة)
تدخل اتفاقية وقف إطلاق النار في الجنوب السوري يومها السابع، في استمرار الغموض الذي يحيط بتفاصيل الاتفاقية، والتي لم يعلن عن بنودها حتى اليوم، بعد البدء بتنفيذها يوم الأحد الماضي.
وللوقوف على تفاصيل الاتفاق وموقف الجبهة الجنوبية منه، أكد (أدهم أكراد) قائد فوج الهندسة والصواريخ المنضم للجبهة الجنوبية، عدم معرفة أي فصيل من الجيش الحر في الجنوب السوري بتفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف (أكراد) خلال لقاء مع ناشطي الجنوب قائلا: "أنا لست على علم بالاتفاق إطلاقا، لأنه بين دول وليس أفراد، والفصائل جميعها بنفس الحال، حيث جاءت رسائل من الأردن أن هناك تفاهم أردني روسي أمريكي على وقف إطلاق النار، وكانت بمثابة صدمة للبعض وتنفس الصعداء للبعض الآخر ولكل طرف أسبابه، الجبهة الجنوبية لم تشارك به على حد علمي ولكن طلب منها التعاون على تنفيذ هذا الاتفاق، ولا يزال موقفها لم يعلن الى اليوم".
وأوضح (أكراد): "هذه ليست هدنة بل وقف إطلاق نار، وهذا يعني أن هناك طرفين يتم الإعتراف بهم دوليا، نحن لا نثق ببشار الأسد وحكومته الساقطة شرعيتها بتاتا، وستة سنوات كانت كفيلة بترجمة 60 عام وكيف تم التخلي عن القضية الفلسطينية والمتاجرة بها من قبل نظام الممانعة".
وعن الوجود الروسي المحتمل في المناطق العازلة، قال القيادي في الجبهة الجنوبية: "الروسي هو محتل وعدو واضح وطرف بالقتال، وأي أجنبي يدوس أرض سوريا دون أخذ موافقة أصحاب الأرض يعتبر محتل، والمحتل يقابل بالنار والبارود، وكذلك الإيراني واللبناني وغيرهم دخلاء".
أما عن مشاركة فصائل في التسهيل لتنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار قال (أكراد): "بالتأكيد هناك فصائل تمتثل لأجندات الخارج، فهناك فصائل لها تاريخ نضالي ثوري وجهادي، وهناك فصائل تم صناعتها من أجل هذه المشاريع، فإني أجزم ان هناك قيادات ومجموعات مسلحة تم دعمها وتشكيلها من قبل مخابرات الأسد، وزجها بين أحضان أهل الثورة".
وفي حديثه عن اتخاذ القرار بوقف إطلاق النار، وعن احتمالية إعادة فتح جبهات القتال في مدينة درعا من قبل النظام، قال (أكراد): "الثوار يملكون نصف القرار، والمسألة دولت، شئنا أم أبينا، الآن لم يعد بشار الأسد يملك القرار كامل في سوريا، وبالمثل الفصائل لا تملك كل القرار، وقصص الهدن ووقف إطلاق النار تأتي من القوى الدولية التي تتلاعب بالطرفين لصالح مصالحها".
ويعتبر فوج الهندسة والصواريخ من فصائل الجبهة الجنوبية، وهي من كبرى تجمعات فصائل الجيش الحر في الجنوب السوري وخاصة في درعا والقنيطرة، وتم تشكيلها من أكثر من خمسين فصيلا من الجيش الحر في بداية عام 2014.