بلدي نيوز - (متابعات)
استكملت المعارضة السورية جهودها لتوحيد رؤيتها في جنيف 7، وتحديدا حول المرحلة الانتقالية ومصير رأس النظام بشار الأسد في الحكم، وإعادة التأكيد على تمسكّ النظام بموقفه الرافض لأي حل سياسي، وهو ما أبلغ به المعارضة مبعوث واشنطن إلى سوريا مايكل راتني ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
وحول التقارب بين المعارضة وتحديدا بين "الهيئة" ومنصتي القاهرة وموسكو، قال نصر الحريري رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، في مؤتمر صحفي أمس، إن "الهيئة العليا للمفاوضات منذ عدة أشهر فتحت باب الحوار مع المنصتين وأجرينا نقاشات مفيدة".
وفي هذا الإطار، قال العميد في "الجيش الحر" فاتح حسون المشارك في مفاوضات جنيف لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن "منصة موسكو" التي يرأسها قدري جميل، طلبت استمهالها بعض الوقت، حتى مساء اليوم (أمس)، كي تقدم موقفها النهائي حول المرحلة الانتقالية وتحديدا فيما يتعلق بموقفها من استمرار الأسد في السلطة ليحدد بعد ذلك القرار بشأن توافق رؤية المعارضة تمهيدا لتوحيدها، مشيرا إلى أن الاتفاق بين كل المنصات، كان على الدستور والانتخابات، وبقيت النقطة الوحيدة العالقة تلك المتعلقة بالمرحلة الانتقالية، وهو ما أشار إليه جميل قائلا لذات الصحيفة قائلاً: "نبحث مصير سوريا ونسير على طريق التوافق"، وأوضح: "ردّنا على الهيئة سيكون: لا شروط مسبقة... لا بقاء ولا رحيل... وكل شيء يبحث بعد بدء المفاوضات المباشرة"، مضيفا "يجري حديث للتوافق حول المواقف، أما التوحيد فبعد ذلك".
ولفت حسون إلى أن منصة القاهرة، أكدت قناعتها بأنه لا وجود لمنظومة الأسد في أي مرحلة من العملية السياسية من دون أن تعتبره ملزما قبل المفاوضات، وشدّد حسون على أن المعارضة تتمسك بموقفها الرافض لبقاء الأسد في السلطة، مضيفا "موسكو طرحت بقاء الأسد من دون صلاحيات مع تعيين خمسة نواب يملكون صلاحياته، وهذا مرفوض بالنسبة إلينا بالمطلق".
وعقد بالإضافة إلى الاجتماعات بين الوفود التقنية مع ممثلي الأمم المتحدة، وفد "الهيئة العليا للمفاوضات" اجتماعا موسعا مع دي ميستورا تم خلاله عرض تقويم شامل والبحث في السلال الأربع، الدستور والانتخابات والإرهاب والحكم، فيما كان هناك شبه إقرار من المبعوث الأممي، على أن هناك تعنتا من النظام ورفضا للدخول في العملية السياسية، بحسب ما قال المتحدث باسم "الهيئة" يحيي العريضي لذات الصحيفة، وهو الموقف الذي عبّر عنه، مبعوث واشنطن إلى سوريا مايكل راتني، في لقائه مع وفد الهيئة، وقال "أعتذر إليكم، لدينا من الإحباطات ما لا نريد نقلها إليكم حيال موقف النظام الرافض أي حل سياسي".
ولفت "العريضي" على أن وفد الهيئة أكمل كل ما هو مطلوب منه فيما يتعلق بالسلال الأربع، واتفق مع منصتي "موسكو والقاهرة" حول "الدستور"، أشار إلى أن النظام لا يزال متمسكا بدستور عام 2012.
وأضاف "يبدو واضحا أن النظام اختار الحل العسكري والقتل والتدمير ولا يزال مستمرا في هذا النهج الذي وجد من يدعمه فيه وتحديدا إيران وروسيا، إذ تعمد الأولى لإنجاز مخططاتها في الشرق الأوسط في سوريا، والثانية تأخذها رهينة".
وفي حين لم يبد "العريضي" تفاؤلا بإمكانية التوصل إلى نتائج في جولة المفاوضات السابعة، لفت إلى إيجابية وحيدة تتمثل في "التقارب بين أطراف المعارضة، وهي الحجة التي لطالما كان يتمسك بها النظام، بحيث عقدت ثلاث جلسات فيما بينها وتم التأكيد على التقارب في وجهات النظر حول الانتقال السياسي.