بلدي نيوز – (متابعات)
تنطلق الجولة السابعة من مفاوضات جنيف غير المباشرة بين المعارضة السورية ونظام الأسد، اليوم الاثنين، برعاية الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يعقد المبعوث الأممي لسوريا ستفان دي ميستورا مؤتمرا صحفيا للحديث عن مفاوضات "جنيف 7" وعن برنامج ومضمون لقاءاته مع الوفود المشاركة من النظام والمعارضة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحقيق تقدم في الجولة السابعة، على أمل إيجاد حل لما يجري في سوريا، بالتركيز على مناقشة المسائل الدستورية والقانونية الخاصة بالعملية السياسية.
وتأتي جولة المفاوضات غداة سريان وقف لإطلاق النار في ثلاث محافظات في جنوب سوريا "درعا، القنيطرة، السويداء"، بموجب اتفاق روسي أميركي أردني.
وشهد العام الجاري ثلاث جولات من المحادثات في جنيف، وجرى الاتفاق في أولاها (جنيف 4)، فبراير/شباط الماضي، على أربع سلال لمناقشتها كجدول أعمال للمحادثات، وهي: "الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب".
ولم تحقق الجولتان التاليتان، خلال مارس/آذار، ومايو/أيار الماضيين، تقدما في هذه السلال، وبقي الحديث عن الإطار العام، فيما جاءت الجولة الأحدث، في مايو الماضي قصيرة، ولم تثمر سوى عن اجتماع تقني واحد لمناقشة المسائل الخاصة بالدستور.
وأقر دي ميستورا حينها بوجود هوة عميقة بين الطرفين حيال القضايا الأساسية، لافتا إلى أن ضيق الوقت أحبط عملية التقدم.
ويبقى مصير بشار الاسد نقطة التباين الرئيسية، إذ تصر الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة على مطلب رحيله قبل بدء العملية الانتقالية، الأمر الذي تراه دمشق غير مطروح للنقاش أساسا.
وأقر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات يحيى العريضي بأن توقعاتهم "متواضعة"، وأضاف أنهم سيبحثون جدول أعمال الجولة السابقة، أي المحاور الأربعة.
وقال العريضي، وفق الجزيرة نت "يتطلع السوريون إلى حالة سلام وخلاص من براميل القتل، وما حدث في الجنوب نريده أن يمتد إلى كامل بقاع سوريا".
وتأتي الجولة السابعة لمفاوضات جنيف بعد أيام من عقد الجولة الخامسة من محادثات أستانا بين المعارضة السورية ونظام الأسد، التي فشلت بالتوقيع على مناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب.
وتنظر موسكو إلى محادثات أستانا بوصفها مكملة لمحادثات جنيف، مما يثير شكوك المعارضة السورية التي تخشى وضع موسكو يدها بالكامل على عملية المفاوضات.