بلدي نيوز - (إبراهيم رمضان)
نشبت مواجهات ضارية اليوم الأحد، بين عصابتين مسلحتين تتبعان لما يعرف في حلب، باسم "حزب الله السوري"، فيما نوهت بعض المصادر إلى إن الاشتباك استمر لساعات، دون معرفة أعداد الضحايا، ودون أي تدخل من قوات النظام.
وأضافت الوسائل الإعلامية الموالية، بأن الخلافات حدثت في مدرسة "الأنشطة الطلائعية" الواقعة في حي "الشيخ طه" في حلب، علما بأن الميليشيات احتلت المدرسة قبل فترة واتخذتها موطناً لعائلاتها، فيما أشارت بعض المصادر إلى أن أسباب الخلافات تعود لخلاف حول كيفية تقاسم المدرسة الكبيرة بين قيادات الميليشيات.
ونوهت المصادر إلى إن الشجار بدأ بتبادل للتهم بين نساء بعض القيادات، ليتطور إلى معارك "حرب عصابات" داخل المدرسة، وأن المواجهات استمرت لساعات، واستخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والقنابل.
وزادت المصادر، بأن الاشتباكات كان مصدرها لواء "الإمام الباقر" الذي يحتل المدرسة، ويتزعم هذه الميليشيا "زياد الحسين" الملقب بالحاج "مجاهد"، تتبع الميليشيا إلى "حزب الله السوري" المشكل إيرانياً، كما يتكون "حزب الله" من عدة فصائل أخرى، أبرزها "قوات الرضا" التي كانت تحاصر حي الوعر في حمص قبل تهجيره من قبل النظام والروس نحو جرابلس والشمال السوري.
كما تتكون ميليشيا "الإمام الباقر"، من نسبة كبيرة من عشيرة "البكارة" الحلبية السنية التي تشيع أغلب شيوخها منذ تسعينات القرن الماضي، واتجهوا لموالاة نظام الملالي في إيران.
وبحسب المصادر الموالية، والتي نقلت شهادات عن مدنيين في المنطقة، بأنه لم يتمكن أحد من الاقتراب من المكان لمعرفة حقيقة ما يجري أو التدخل لإيقاف المواجهات، التي غالباً وقع فيها عدد من القتلى بين المتحاربين.
وأكد الإعلام الموالي بأن نظام الأسد لم يحرك أي ساكن رغم احتلال الميليشيات للمدرسة، وقطعها الطريق الرئيسي المتاخم لها، ونصبهم حواجز أمام بابها الرئيسي وإهانة وإذلال السوريين كلما اقتربوا من تلك النقاط الأمنية.
ويعتبر "نواف البشير" أحد أبرز المقربين من ميليشيا لواء "الباقر" الطائفية، ويحظى بعلاقات قوية مع قائد الميليشيا، حيث بث "لواء الباقر" مؤخراً صوره لزعيمه برفقة "نواف البشير" في لبنان أثناء توجههم لحضور اجتماع مع "حزب الله" اللبناني.
واللافت أن هذه الميليشيا، ليست كغيرها من الميليشيات الطائفية، حيث إن النظام السوري، أعطاهم الضوء الأخضر لدخول العمل السياسي، وسمح لهم بترشيح أعضاء لما يسمى "مجلس الشعب".