بلدي نيوز – (مالك الحرك)
يسعى النظام جاهداُ للسيطرة على مدينة جيرود وإخراجها من الصراع القائم في سوريا تحت أي مسمى، فهي تمثل بالنسبة له تحدياً استراتيجيا في القلمون، الذي يعتبره الممر الأساسي والأول مع لبنان، والمنطقة التي يسعى لتكون قاعدة مركزية لحزب الله والحرس الثوري الإيراني في سوريا.
جيرود مثل أخواتها من المدن السورية، تعرضت لحملات عسكرية من قبل النظام الذي ارتكب فيها العديد من المجازر، وعمليات حصار مستمرة منذ بداية المعارك ضد نظام الأسد، والذي خرج من المدينة مرغما، لكنه يحاول اليوم بدعم روسي وصمت دولي استعادتها لتكون قاعدة إضافية لإيران في سوريا.
فقد عقدت اجتماعات عدة خلال الشهور الماضية حتى اليوم بين اللجنة المدنية لمدينة جيرود في القلمون الشرقي، وممثلين عن نظام الأسد وروسيا، يعمل النظام والروس فيها على الضغط على المدينة وتهديدها بالتدمير بغية السيطرة عليها، تمخضت هذه الاجتماعات عن عدة بنود لمشروع "اتفاق" بين الطرفين.
فقال (أبو الجود القلموني) في حديث خاص لبلدي نيوز تعليقا على هذه الأخبار إن المبادرة كانت من ضباط روس عرضت على اللجنة المدنية للمدينة، والمفاوضات تجري منذ عدة شهور بين لجنة المدينة وممثلين عن النظام وروسيا في المحطة الحرارية بريف دمشق، تمخضت المفاوضات عن عدة بنود، أهمها كان تفعيل دوائر حكومة النظام، وتفعيل المستشفى الوطني التابع للنظام، وإلغاء"المظاهر المسلحة" في المدينة وحصرها في جبال البترا، وتسوية أوضاع الراغبين بذلك، والسماح للموظفين المفصولين بالعودة الى أعمالهم ودوائرهم، وخلق "الظروف المناسبة" لعمل الدوائر المحلية، وتأمين الشروط المناسبة لعودة الحياة "الطبيعية"، وتشكيل لجنة لمتابعة ملف المعتقلين.
و أضاف (القلموني) أن الاتفاق لم يتم تحديد مهلة للموافقة عليه، إلا إن قوات النظام أغلقت كافة المعابر المؤدية للمدينة، فضلاً عن تهديدات بقصف المدينة وباقتحامها من قبل الفرقة الثالثة في جيش النظام، والاستمرار بأغلاق المعابر وقطع كافة سبل العيش عن المدينة في حال رفض بنود الاتفاق.