بلدي نيوز - دمشق (حسام محمد)
تلقى رئيس النظام "بشار الأسد" العديد من الصفعات الإعلامية والسياسية مؤخراً على يد الدول التي تسانده في إجرامه تارة، وتارة على يد إحدى الدول الكبرى التي تدعي وقوفها ضد جرائمه، لينتقل تحجيم الأسد وتحقيره من الساحة الدولية إلى أروقة نظامه الداخلي.
لتخرج مسؤولة ذات منصب كبير في حكومة الأسد، بعد أيام قليلة من ظهور للأسد بين وزرائه في رئاسة مجلس الوزراء، والتي أقر خلالها الأسد العديد من الأوامر التي قال حينها بأنها أوامر ستطبق بشكل فوري، وخاصة تلك التي يمارسها وزراؤه ومسؤولوه الأمنيون وأبناؤهم من تشبيح وقطع للطرقات وغيرها، لتقر تلك المسؤولة جملة قرارات معاكسة تماماً للأسد، بل وتتحداه فيها أيضاً.
تحجيم الأسد هذه المرة، جاء على يد رئيسة مجلس شعبه "هدية عباس"، والتي أقرت أمس الأحد، قراراً رسمياً نقلته صحف مقربة من الأسد، سمحت فيه لأعضاء مجلس الشعب بإبقاء ووضع "الفيميه" (تظليل الزجاج) على سياراتهم، ليعتبر القرار مخالفا ومعاكساً تماما لما كان قد تحدث به الأسد قبل أيام.
وكشفت "عباس"، بأن كل عضو بمجلس شعب النظام، يحمل في سيارته بندقية روسية، ومسدساً، مشيرة إلى أن شرطياً أوقف عضواً بالمجلس قبل يومين، وصادر بندقيته والمسدس الذي بحوزته.
وقالت رئيسة مجلس الشعب بنظام الأسد: "لن أسمح لأحد بإهانة أعضاء مجلس الشعب، وأن أي إهانة لأي نائب هي إهانة لي بشكل شخصي".
وأكدت بأنها ستعطي جميع أعضاء مجلس الشعب الموافقات الكاملة لوضع "الفيميه" على سياراتهم، فيما أكدت الصحف الموالية بأن قرار "عباس" مخالف تماماً لما أمر به بشار الأسد، إلا إن الأخير التزم الصمت ولم يحرك ساكناً حتى الساعة حيال الأوامر المضادة له.
وكان الأسد تلقى أول إهانة دولية من حليفه الأكبر "موسكو"، حيث وصف رئيس مركز "كارنيغي" الروسي لبرنامج الدين والمجتمع والأمن، أليكسي مالاشينكو، تصرفات بشار الأسد، بأنها مثال على "محاولة الذيل التحكم بالكلب"، وأنه يحاول الإيحاء لموسكو بأنه لن يكون هناك وفاق بينها وبين النظام السوري من دونه.
فيما وصف الرئيس الأمريكي "ترمب" بشار الأسد بـ "الحيوان"، وذلك بعد هجوم الأسد بتواطؤ روسي على مدينة خان شيخون في ريف إدلب، والتي أدت لمقتل عشرات السوريين جراء استخدام الأسد لـ "السارين السام"، فيما أصيب مئات آخرون.