بلدي نيوز – (متابعات)
تبدأ غدا الثلاثاء الجولة الخامسة من مباحثات أستانا، بمشاركة روسيا وتركيا وإيران، في العاصمة الكازخية أستانا.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أبرز النقاط المدرجة على جدول أعمال المؤتمر، من "ترسيم حدود" مناطق خفض التصعيد، ونشر قوات مراقبة وتعزيز وقف إطلاق النار.
وقال القيادي في المعارضة السورية المسلحة وعضو وفدي المعارضة في أستانا وجنيف، فاتح حسون، إن اجتماع أستانا 5 سيركز على المباحثات المستمرة بين الضامنين التركي والروس، وما ينتج عنهما من طروحات تشارك الفصائل العسكرية بها، كون الضامن التركي يترك مجال الموافقة والرفض والتعديل لفصائل المعارضة".
وردا على موضوع نشر قوات مراقبة في "مناطق خفض التوتر"، قال حسون، وهو القائد العام لحركة "تحرير الوطن"، في حديث للأناضول، الثلاثاء الماضي "هذا الأمر موجود من بداية طرح الروس لمناطق تخفيض التصعيد، ولم نعلم رسميا حتى الآن من هي القوات التي ستنفذ ذلك، وما هي آلياتها".
وأضاف "لكن هذا الأمر بالتأكيد موضع مباحثات دولية قد تفضي إلى اتفاق في الأيام القادمة".
وتابع حسون، بقوله "نرى أن واجب قوى الثورة، ومن حق الشعب المضطهد، أن يطلب مساعدة ممن يثق به ويقف إلى جانبه، ولا نرى في الدخول التركي إلا مطلبا تأخر تنفيذه، ونتمنى تحقيقه في أسرع وقت"، حسب قوله.
وتدعم إيران نظام الأسد، عسكريا وسياسيا في مواجهة قوات المعارضة.
وحول موقف المعارضة من طرح نشر قوات إيرانية في محيط دمشق، أجاب "حسون" بأن المعارضة "لم ولن ولا تقبل بذلك".
وعن بدائل القوات الإيرانية، اعتبر أن "الرفض يعني طلب قوات من دول أخرى، وهناك فرق بين ما تطلبه وبين ما يمكن تحقيقه، لذا نحن غير موافقين على أي دور لإيران في سوريا".
وتساءل حسون "ولكن هل سنستطيع تحقيق ذلك؟ (تغييب الدور الإيراني).. هذا ما نتمنى أن تساعدنا عليه الجهات الداعمة للثورة السورية".
وعُقدت أربع جولات من المباحثات، فشلت في إلزام النظام بتثبيت وقف إطلاق النار في عدد من المناطق السورية المشمولة بالاتفاق أبرزها الغوطة الشرقية بريف دمشق ومحافظة درعا جنوب سوريا وريف حلب الغربي وريف حماة، حيث يشن النظام وميليشيات إيران عمليات عسكرية بغطاء جوي روسي لإحراز تقدم ميداني على الأرض.
وكانت أعلنت وزارة الخارجية في كازاخستان، الأسبوع الماضي، أن مجموعة العمل للدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا، وهي تركيا وروسيا وإيران، ستعقد اجتماعا تحضيريا، اليوم الاثنين، في أستانا، قبيل انطلاق النسخة الخامسة من المباحثات، التي تستمر يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، وفق وكالة الأناضول.
وأضافت الخارجية الكازخية، في بيان لها، أن مباحثات "أستانا 5"، ستبحث تطبيق بنود اتفاق "مناطق خفض التوتر" في سوريا، فيما تخطط الدول الضامنة للتصويت من أجل المصادقة على إطلاق سراح المعتقلين، وتسليم الجثث إلى ذويها، والبحث عن المفقودين.
وأوضحت أن الأطراف المعنية تخطط لإصدار بيان مشترك حول تطهير المواقع التاريخية والأثرية، المدرجة على قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) من الألغام.
كما تسعى الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار إلى بحث ملف نشر قوات مراقبة في "مناطق خفض التوتر"، إضافة إلى بحث سبل تعزيز وقف إطلاق النار.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الداعم عسكريا وسياسيا لنظام الأسد، قبل أيام، تطورات الملف السوري، فضلا عن الجولة المقبلة من المباحثات.
وفي اجتماعات "أستانا 4"، وتحديدا يوم 4 مايو/أيار الماضي، اتفقت الدول الضامنة على إقامة "مناطق خفض التوتر"، التي يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا.
وبدأ سريان هذا الاتفاق في السادس من الشهر نفسه، ويشمل أربع مناطق هي: إدلب، وحلب (شمال غرب)، وحماة (وسط)، وأجزاء من اللاذقية (غرب).
فيما قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، قبل أسبوعين، إنه يتم العمل على آلية تقضي بوجود قوات بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة في سوريا.
وأوضح قالن، أن العمل جارٍ على آلية تقضي بوجود قوات روسية تركية في منطقة إدلب، وروسية إيرانية في محيط دمشق، وأردنية أمريكية في درعا (جنوب).
وكشف عن مقترح روسي لإرسال قوات محدودة من قرغيزيا وكازاخستان إلى سوريا، مضيفا أن هذه القوات يمكن أن تشارك أيضا في قوة المهام المأمولة.