"خفض التصعيد" يفشل بإقناع اللاجئين السوريين بالعودة - It's Over 9000!

"خفض التصعيد" يفشل بإقناع اللاجئين السوريين بالعودة

بلدي نيوز – حلب (عبد القادر محمد)
بدأ السوريون العودة إلى تركيا، اليوم الأربعاء، بعدما قضوا إجازة العيد في مدنهم وبلداتهم في الداخل السوري، وكان معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا فتح أبوابه أمام السوريين الذين يودون قضاء إجازة العيد بين أهلهم وأصدقائهم، حيث كانت فرصة لعشرات الآلاف لزيارة بلداتهم والاطلاع على الوضع الأمني والمعيشي، كما اختبر هؤلاء إمكانية البقاء في سوريا بعد غياب دام سنوات.
ويبلغ عدد السوريين الموجودين في تركيا قرابة ثلاثة ملايين لاجئ، حيث يتبادر للقادمين السؤال حول إمكانية بقائهم أو العودة إلى تركيا، وما هي السلبيات والإيجابيات سواء بالبقاء أو العودة إلى تركيا.

بلدي نيوز استطلعت آراء بعض السوريين القادمين من تركيا خلال فترة زيارة العيد لاستجلاء آرائهم.
يقول المحامي "عبد الناصر" من مدينة مارع: "أنا محامي وأعمل في تركيا منذ ثلاث سنوات في أحد المعامل، جئت إلى مدينتي لكي أرى إن كان بالإمكان العودة والاستقرار، لكن منذ أول يوم لوصولنا تفاجأنا بقصف عنيف على مارع من قبل ميليشيا (قسد) مما أوقع شهداء وإصابات ودمار في الممتلكات".
وأضاف "عبد الناصر": "بصراحة أنا لا أستطيع العيش في ظل قصف يومي، ولو أن الأمور أفضل من ذلك لكانت عودتي إلى بيتي وعملي أفضل، فأنا أعمل في المحاماة، ولكنني اضطررت لترك مهنتي وبيتي وبلدي أيضا".
أما "محمد الحسن" من بلدة صوران فقال: "غادرت سوريا منذ أربع سنوات بسبب علاج ابني الصغير المصاب بقصور كلوي حاد، ومثل هذا المرض لا يوجد له علاج في سوريا ويحتاج أسبوعيا للغسيل، وبالنسبة لتركيا يوجد فيها خدمات طبية جيدة مما دعاني للاستقرار والعمل بمجال التمديدات الكهربائية أنا وابني الكبير".
وأضاف الحسن لبلدي نيوز: "ابنتي أيضا تعمل مساعدة صيدلانية ورواتبنا جميعا لا تتعدى الـ800$ ومعيشتنا مقبولة، لكن لا يوجد تصميد (توفير) لذلك لو أنه يوجد خدمات طبية في سوريا لتركت تركيا وبقيت في بلدي".
من جهته، "عامر العلي" وهو من سكان مدينة حلب، أجاب بالقول: "أنا من مدينة حلب وبيتي هناك، وقد جئت لزيارة أقاربي في اعزاز، لكن لا أستطيع العيش بشكل دائم، بسبب عدم توفر المنزل والعمل وأيضا لاحظت أن التعليم في سوريا ليس بالمستوى المطلوب ومستقبل الأولاد في تركيا من ناحية التعليم أفضل، خصوصا بالنسبة لتعلم اللغة التركية حيث أصبحت من الضرورات الملحة بحكم الظروف الراهنة" .

يذكر أن الحكومة التركية سمحت بفتح معبر باب السلامة هذا العام لمن يود قضاء إجازة العيد في سوريا بعد إغلاقه لمدة ثلاث سنوات، بسبب سيطرة تنظيم "الدولة" على كامل الريف الشرقي وأغلب الريف الشمالي قبل تحريره العام الماضي في عملية "درع الفرات".

وكانت سرت أحاديث عن رغبة بعض اللاجئين السوريين في تركيا بالعودة بشكل نهائي إلى سوريا عقب نفوذ اتفاق "خفض التصعيد"، والهدوء النسبي في بعض المناطق، إلا أنها نسبة ضئيلة جدا فيما يبدو.

مقالات ذات صلة

خلافات التطبيع تطفو على السطح.. "فيدان" يكشف تفاصيل جديدة بشأن علاقة بلاده مع النظام

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

حريق منزلي في ميزتلي التابعة لولاية مرسين يودي بحياة عاملين سوريين

نجاة طفلين سوريين من حريق منزلي في تركيا

تركيا تطالب مجلس الامن بوضع "الكردستاني" وأذرعه في سوريا على لوائح الإرهاب