بلدي نيوز – إسطنبول (خاص)
قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب إنه لا يمكن استبدال احتلال باحتلال آخر، في إشارة إلى عمليات طرد تنظيم "الدولة" من مدينة الرقة على يد قوات "قسد".
وأضاف أبو حطب لـ بلدي نيوز عقب ورشة عمل عقدها الائتلاف الوطني السوري المعارض حول عملية "إدارة مدينة الرقة"، اليوم في مدينة إسطنبول، إن أهم ما ينبغي التوصل إليه من عمليات طرد التنظيم من الرقة هو "إعادة أبنائها إليها"، وتقديم الخدمات لها بعد إخراج جميع التشكيلات العسكرية من المدينة وتمكين الحكومة السورية المؤقتة.
ولفت أبو حطب إلى أن عودة المدنيين إلى مناطقهم لم يحدث بعد أي عملية عسكرية قامت بها قوات "قسد"، وأضاف أن عشرات الآلاف من السوريين عادوا إلى مناطق درع الفرات التي تديرها الحكومة المؤقتة، وأكد أن أبناء الرقة لن يقبلوا ببقاء "قسد".
وبيّن رئيس المجلس المحلي للرقة سعد شويش أن قوات "قسد" نصفهم من "حزب العمال الكردستاني" المصنف على لوائح الإرهاب، والنصف الآخر مع النظام.
ولفت في تصريح خاص لـ بلدي نيوز إلى أنهم قدموا العديد من التقارير عن جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات "PYD"، ومنها عمليات قتل وتهجير قسري وتدمير منازل وحرق أراضي.
وأضاف أنه ما يزال هناك نحو ١٥٠ ألف مدني عالقون في الرقة، وذلك بسبب عدم تمكنهم من الخروج، واتخاذهم دروع بشرية من قبل تنظيم "الدولة".
واعتبر رئيس الائتلاف رياض سيف أن الائتلاف الوطني هو "الجهة الوحيدة المخولة بإدارة الرقة من الناحية الشرعية بناءً على تكليف عربي ودولي"، مضيفاً خلال كلمة له في افتتاح الورشة أن "أي حل آخر يفرض بالإكراه سيكون قنبلة موقوتة وبداية تمهد لقيام حرب أهلية".
واعتبر سيف أن تمكين أهل الرقة من إدارة مدينتهم تحت إشراف الحكومة المؤقتة هو "الحل الأمثل"، لافتاً إلى أنه "لا بد من تدارك الضرر الذي حصل من تكليف "ب ي د" بتحرير الرقة واستبعاد فصائل الجيش السوري الحر المعتدلة والتي كانت قادرة على تنفيذ المهمة إذا ما تلقت بعض الدعم من دول أصدقاء الشعب السوري".
فيما قال عضو الائتلاف الوطني مصطفى نواف العلي إن محافظة الرقة "وصلت إلى مرحلة مفصلية بعد أن ذاق أهلها من العذاب ما لا يتحمله أي أحد آخر في العالم بسبب تسمية مدينتهم عاصمة الدولة المتوحشة داعش".
ونوّه إلى أن القضاء على الإرهاب لا يجب أن يكون شكلاً وإنما بـ "منع الشروط التي تؤدي إلى استنبات الإرهاب من جديد"، مشدداً على ضرورة تمكين أبناء المنطقة من إدارة مناطقهم، والحفاظ على التركيبة المجتمعية والديمغرافية الأساسية، ومنع أي مكونات غريبة من الدخول إلى المنطقة وحكمها بالحديد والنار من جديد.
ولاقت الورشة اهتماما دبلوماسيا غربيا، حيث حضر مندوبون عن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وعدد من دول أصدقاء سوريا، إضافة إلى ممثلين عن الائتلاف الوطني ورئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب ورئيس المجلس المحلي لمدينة الرقة سعد شويش وممثلون عن أبناء محافظة الرقة.