مليشيا "ي ب ك" تقتل شابا وتواصل حملات الاعتقال والتجنيد في الحسكة - It's Over 9000!

مليشيا "ي ب ك" تقتل شابا وتواصل حملات الاعتقال والتجنيد في الحسكة

بلدي نيوز – (كنان سلطان)
قضى (أحمد المفتاح الملا علي) اليوم الثلاثاء، برصاص الشرطة العسكرية التابعة لمليشيا (ي ب ك) على بعد بضعة مئات أمتار عن منزله، على طريق (القاملشي- عامودا) بالقرب من قريته (الحاتمية)، بعد أن لاحقته دورية الشرطة العسكرية، بغرض اعتقاله وسوقه إلى معسكرات التجنيد وبالتالي إلى جبهات القتال.
وبعد أن قضى الشاب برصاص مليشيا الشرطة العسكرية؛ لم يحتج الأمر كثيرا من الوقت لتقيد الفعلة "حادث سير" كما جرت العادة .
وتشهد المناطق التابعة لمحافظة الحسكة والتي تخضع بمجملها لسيطرة "حزب الاتحاد الديمقراطي"، الذي يهيمن على الإدارة الذاتية، تشهد هذه المناطق حملة شرسة، طالت عشرات الشبان، دون أن تستثني طلاب الجامعات، وأبناء الرقة (الغمر) المقيمين في المحافظة.
وفي هذا الصدد أكد نشطاء الحسكة، أن الحملة بدأت منذ ثلاثة أيام، ولاتزال مستمرة، وطالت العشرات ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، وشملت طلاب الجامعات، واللافت في الأمر هو حملات الدهم على الأحياء والقرى ومطاردة الشبان في الطرقات.
وكانت الإدارة الذاتية التي يقودها "الاتحاد الديمقراطي"، أصدرت قرارا منذ أيام قليلة، شملت به أبناء محافظة الرقة الذين يطلق عليهم محليا " المغمورين" وهم من أبناء عشائر الرقة (الولدة والعفادلة) انتقلوا إلى ريف الحسكة الشمالي، في العام 1974 بعد أن غمرت مياه الفرات قراهم وأراضيهم، وخصتهم الدولة آنذاك بأراضي من أملاك الدولة، اقتطعتها من كبار الملاكين والإقطاعيين.
وشمل قرار الإدارة الذاتية الكردية كل من يقيم على أراضي محافظة الحسكة، كانت تستثني فيما مضى منه أبناء الرقة وباقي المحافظات .
وعن هذا التطور قال الناشط (محمود الماضي): "في بداية مشروع حزب الاتحاد الديمقراطي والإدارة الذاتية، اعتبروا (المغمورين) وافدين وسيطردون، هذا بناء على رأي غالبية الكرد، واليوم الإدارة الذاتية ازداد الشرخ بينها وبين الكرد، وباعتبارها تقدم مشروعا ديمقراطيا، فلم تعد تجرؤ على طردهم، سيما وأنّ الرقة ستغدو تحت سيطرتها بعد أيام لذلك أعادوا النظر في إعفائهم من الخدمة" .
وأوضح (الماضي) أن حادثة القتل العمد الذي طالت الشاب (أحمد العلي) اليوم، ليس هناك من تفسير لها إلا أسلوب "العصابة" المستهترة بأرواح الناس، والتي هي فوق القانون، هذا إن وجد أصلا، وليس هناك من يحاسبها.
وشدد الناشط في حديثه لبلدي نيوز على أن ميليشيا (ي ب ك) وباقي المليشيات المتحالفة معها في ائتلاف "قسد" عددها قليل جدا، إذا ما قيست بالمساحة التي تسيطر عليها، فهي اليوم تسيطر على مساحة كبيرة من (عين ديوار) في المالكية شرقا إلى (منبج) غربا ومن (رأس العين) شمالا إلى حدود (مركدة) جنوبا .
وأوضح (الماضي) أن هذه المساحة تحتاج إلى قوات كبيرة للسيطرة عليها، بالإضافة إلى هجرة شباب الكرد إلى كردستان العراق وأوربا، هذا ما جعل هذه الميليشيا تكثف من حملة التجنيد هذه، كون معركة (الرقة) استنزفتها وهي بحاجة لأعداد إضافية لمتابعة المعركة، والسيطرة على المناطق التي استولت عليها .
لافتا إلى أنّها اضطرت في هذا السياق لمداهمة القرى في الأرياف والأسواق في المدن ونصب الحواجز على الطرقات لزج مزيد من الشباب في معركة الرقة.

مقالات ذات صلة

روسيا تعلن استعادة 26 طفلا من شرق سوريا

عشرات الصهاريج المحملة بالنفط تتجه من الحسكة إلى مناطق النظام

الحسكة.. "قسد" تعلن نهاية حملتها الأمنية في الهول

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

مصادر تكشف طريقة تنقل ميليشيات شرق سوريا