بلدي نيوز- (حسام محمد)
أكدت مصادر إعلامية في ريف حماة، إقدام قوات النظام مساء أمس الأربعاء، على إحراق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في المنطقة، انتقاماً من المناطق المحررة، وإحداث أكبر مساحة جغرافية من الأرض المكشوفة خوفاً من هجمات المعارضة السورية المسلحة.
المكتب الإعلامي لهيئة تحرير الشام، قال لـ "بلدي نيوز": "المساحات الشاسعة التي أقدمت قوات النظام السوري على إضرام النيران فيه تقع في ريف حماة الشمال غربي".
ونوهت المصادر إلى إن المساحات الزراعية التي التهمتها النيران تقع بالقرب من حواجز قوات النظام خاصة بمناطق "الشنابرة، والصخر"، في الريف الحموي.
وأشار المكتب الإعلامي للهيئة في تصريحاته، إلى أن قوات النظام تواصل أيضاً استهداف الأراضي الزراعية عبر المدفعية الثقيلة التي طالت الحقول والأراضي المثمرة في سياسة تمارسها قوات النظام ضد الأهالي لتخويفهم والضغط عليهم عبر أملاكهم.
النظام السوري كان قد افتعل العشرات من هذه الحرائق في العديد من المحافظات السورية وأبرزها ريف دمشق والغوطتين الشرقية والغربية، بالإضافة إلى محافظة درعا، كما أن ميليشيا "حزب الله" اللبناني قد أنهت ما كان تشتهر به مدينة الزبداني، عبر إحراقه لسهلها الأخضر بشكل شبه كامل أثناء حصار الزبداني ومضايا والمناطق المحيطة بهما.
مدير العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشام"، "عماد الدين مجاهد" قال لـ "بلدي نيوز": "سياسة النظام السوري مبنية على إحداث الجرائم الممنهجة والقتل والتنكيل بالبشر وتدمير المنازل، وتخريب الممتلكات، بما فيها إحراق الأراضي الزراعية المثمرة التي تعتبر من أهم مصادر الرزق لدى الأهالي ومرتكز أعمالهم".
وأضاف "مجاهد": "إحراق الأشجار والحقول الزراعية في ريف حماة من قبل النظام السوري، يصب ضمن مشروعه لتركيع الأهالي"، مؤكداً بأن الأهالي لا يزالون يعملون ويضحون بأملاكهم وكل ما لديهم مقابل إسقاط الأسد وحلفائه وتحرير البلاد من بطشهم.