بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)
اشتكى عدد من الفلاحين في منطقة سهل الغاب بريف حماة، من انقطاع مياه نهر العاصي بشكل متعمد عن أراضيهم الزراعية، في حادثة تتكرر للعام الثالث على التوالي في كل صيف، وسط غياب أي دور للنظام السوري الداعم لأطراف في المنطقة على حساب أطراف أخرى.
ووفقاً لما رصده مراسل "بلدي نيوز" بريف حماة وأكّدته صفحات موالية، فإن أهالي بعض القرى والبلدات الواقعة في جنوبي بلدة مرداش التابعة لناحية شطحة في سهل الغاب، أقدموا على إنشاء حاجز ترابي في القسم الغربي من نهر العاصي المسمى (الألمان)، بهدف قطع المياه واستحواذهم عليها لـ"ري أراضيهم".
وأضاف مراسلنا، أن إنشاء الساتر أدّى إلى منع مرور المياه باتجاه قرى وبلدات "جورين والفريكة وناعور جورين وشطحة والبحصة" في منطقة سهل الغاب.
وذكر أن قطع المياه زاد من معاناة الفلاحين في تلك القرى، وخاصّة أن ناحية "شطحة" تعاني أساساً من الجفاف التام من مياه الري، ممّا عرّض مزروعاتهم للتلف.
ولفت إلى أن أهالي منطقة سهل الغاب يعتمدون بالدرجة الأولى على مياه نهر العاصي لري محاصيلهم منذ عشرات السنين.
وتتكرر المشكلة آنفة الذكر منذ قرابة ثلاث سنوات، على الرغم من توجه المزارعين مراراً لدوائر حكومة الأسد، ومطالبتهم بإزالة الساتر الترابي من النهر طوال العام دون أي استجابة.
وتؤكد مصادر أن حكومة النظام السوري تُزيل منذ عامين الساتر الترابي "الألمان" في فصل الشتاء فقط وتحديداً أثناء فيضان النهر، وأن أهالي مرداش يُنشئونه صيفاً عند حاجتهم للمياه.