بلدي نيوز (عبد الكريم الحلبي)
تعيش مدينة حلب الخاضعة لسيطرة النظام في شهر رمضان المبارك ارتفاعاً كبيرا في الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء المدينة لساعات طوال، فضلا عن غياب روحانية الشهر الكريم جراء انتشار الميليشيات الإيرانية الطائفية في معظم شوارعها.
وعند دخول شهر رمضان تضاعفت الأسعار بالنسبة للمواد الغذائية والخضروات بشكل كبير دون أي رادع إنساني أو أخلاقي يراعي أوضاع المدنيين الفقراء الذين يعيشون تحت خط الفقر، حيث قام التجار برفع الأسعار بحماية من النظام الذي يقبض ضباطه حصتهم المعلومة من مجمل الارباح.
أما بالنسبة لأحياء الإذاعة والمشهد وصلاح الدين والتي تعتبر مركز الميليشيات الشيعية في حلب المحتلة، فنتيجة انتشار المئات من عناصر الميليشيات الإيرانية الذين يسكنون في منازل المدنيين النازحين، ويتنقلون في شوراع المدينة حاملين أسلحتهم لإرهاب المدنيين فقد تحولت الى كابوس حقيقي للمدنيين الذين يسكنون فيها او في محيطها.
(أحمد الحلبي) وهو ناشط من داخل مدينة حلب قال لبلدي نيوز حول أجواء رمضان المبارك في تلك المناطق قائلا: "لا أجواء رمضانية هنا في حلب كالسنوات السابقة، حيث يقوم عناصر المليشيات اللبنانية والإيرانية بتصرفات لا أخلاقية في الشوارع كالتدخين وشرب الكحول وسب الذات الإلهية والمقدسات الدينية في الشوارع والتعرض للفتيات من سكان المنطقة عمدا بهدف استفزاز المدنيين واهانتهم، وهذه الظاهرة انتشرت بمختلف الأحياء الشرقية".
وأضاف (الحلبي): " كما تستمر المداهمات وحملات الاعتقال في الأحياء الشرقية، كحي بستان القصر الذي تم إغلاق جميع المحلات، ومازالت قوات النظام والميلشيات الإيرانية تعتقل الشبان للخدمة العسكرية والاحتياط".
مدينة حلب التي طالما كانت ساحرة بأجوائها الرمضانية باتت محتلة من قبل الميليشيات الإيرانية الطائفية، والتي تسعى لتهجير السكان منها بشتى السبل والوسائل فقد استولت على البيوت والمحلات واصبح عناصر الميليشيات الايرانية هم القوة الاولى فيها، تعيش اليوم رمضانها الاول تحت الاحتلال الذي يسعى للسيطرة على كل ما فيها وطمس كل الآثار على سكانها الاصليين في مشهد قل مثيله من المعاناة والقهر.