بلدي نيوز – حلب (عبد القادر محمد)
توسعت رقعة المناطق المحررة جغرافيا بريف حلب الشمالي، وساهم تدخل القوات التركية لدعم الجيش الحر في معركة "درع الفرات" لتحريرها من تنظيم "الدولة"، حيث بات معظم الريف الشمالي آمنا، لاسيما مدن إعزاز والباب وجرابلس بشكل خاص.
وبسبب اكتظاظ المنطقة بالمهجرين والنازحين وخصوصا من مدينة حلب، لجأ الناس إلى الاستقرار بسبب ضعف الأمل بالرجوع إلى منازلهم، وبدأوا بشراء الأراضي لبناء منازل تؤويهم لأجل غير مسمى.
وفي حوار مع "أحمد دادا" أحد ملاك الأراضي قال لبلدي نيوز: "كنا سابقا لا نفكر ببيع الأراضي بسبب رخص أسعارها، أما الآن ومع زيادة الطلب لجأ أصحاب الأراضي إلى تقسيم الأرض إلى حصص ومساحات صغيرة وبيعها بالمتر المربع، ويتم تخطيطها عند مهندس معماري ليتم تحديد الشوارع ومراكز الخدمات فيها".
وأضاف "دادا": "بالنسبة للأسعار تبدأ بعشرة دولارات للمتر الواحد وتنتهي بألف دولار للمتر حسب موقع الأرض وقربها من البلدة أو الطريق العام".
وعند سؤالنا لأحد النازحين عن دوافع شرائه حصة ضمن أحد الأراضي قال: "لقد هجرنا من مدينة حلب منذ أربع سنوات، وتنقلنا من المخيمات إلى الإيجارات والأولاد قد كبروا، وأصبح الاستقرار والبيت حاجة ملحة لا بد منها، فاشتريت قطعة أرض وبدأت ببناء منزل بغية الاستقرار وبالنسبة لمنزلنا في حلب الله كريم لكن الله أعلم قد يطول الأمر" .
يذكر أن ارتفاعا ملحوظا سُجل على أسعار الأراضي، بسبب الإقبال الكبير على الشراء من كافة الشرائح ومن مختلف المحافظات لغرض السكن أو إنشاء مشروع أو معمل في الريف الشمالي بعد تحريره.