بلدي نيوز- (عبد القادر محمد)
تضررت مئات العائلات في الآونة الأخيرة بريفي حلب الشمالي والشرقي، بسبب توقف تجارة الوقود والمحروقات، بعد إغلاق المعابر التجارية بين مناطق قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والجيش الوطني السوري.
وأوضح مراسل بلدي نيوز، أن آلاف المدنيين كانوا يعملون في تجارة وشراء المحروقات بريفي حلب الشمالي والشرقي، وفي الحراقات التي كانت تكرر النفط الخام، وأن إغلاق المعابر التجارية أدى إلى توقف عملهم.
وقال "أحمد الشيخ" لبلدي نيوز؛ إن "توقف الحركة التجارية بين مناطق "قسد" والجيش الوطني أدى إلى توقف المئات عن العمل في بيع وشراء المحروقات، فضلا عن الوضع المعيشي السيء التي تشهده المنطقة".
وأضاف "الشيخ" بأن أكثر من 150 سائقا في بلدة "صوران" شمالي حلب توقفوا عن العمل ويعانون في العثور على فرص عمل لكسب قوت يومهم.
وأضاف أن أسعار مختلف المواد ارتفعت بعد إغلاق المعابر التجارية، مما فاقم سوء الأوضاع الاقتصادية بالمنطقة، والتي يعاني قاطنوها من البطالة وعدم تواجد فرص العمل.
وذكر أيضا أن مئات المدنيين فقدوا عملهم بسبب توقف محطات التكرير التي كانت تعمل على تكرير النفط الخام الذي يأتي من مناطق قوات "قسد".
وقال رئيس المجلس المحلي لمدينة أخترين "خالد الديبو" لبلدي نيوز، إن عشرات المدنيين يراجعون المجلس المحلي بحثا عن العمل، بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وأشار الديبو إلى أن البطالة زادت بشكل ملحوظ بعد توقف تجارة المحروقات والتي كانت تشغل المئات.
واعتبر الديبو بأن هذا الأمر أضر بشكل كبير وأثر على الحركة التجارية التي هي بالأصل صعبة، وما زاد الوضع سوءا، التهجير والنزوح للمنطقة من ريف إدلب، بسبب انعدام أي فرص للعمل بالمنطقة التي لم تعد تستوعب أي مشروع.
يذكر أن سعر المازوت وصل لسعر 700 ل.س في المناطق المحررة، ما تسبب في غلاء كبير على كافة المواد، وأيضا الغلاء وصل لأكثر من خمسين بالمئة على سعر المواصلات والتنقل.