بلدي نيوز- (عبد القادر محمد)
مع دخول شهر رمضان المبارك، اتسعت منطقة درع الفرات بعد تحريرها من تنظيم الدولة واكتظت بالنازحين من كافة المناطق، حيث أصبح الهاجس الأمني يسبب أرقاً بالنسبة للمواطنين، بسبب التفجيرات التي حصلت في عدة مناطق، والتي يقف خلفها تنظيم الدولة أو الميليشيات الانفصالية.
بلدي نيوز التقت عدداً من المدنيين في ريف حلب المحرر، لاستطلاع آرائهم مع دخول الشهر الكريم حول الوضع الأمني والمعيشي.
(حسان بكور) قال لبلدي نيوز: "الوضع الأمني مازال بحالة فوضى حيث أن إطلاق الرصاص العشوائي يحدث يوميا، وفي كل أسبوع هناك إصابات من هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرقنا، وأيضا القصف المستمر من قبل قسد على مدينة مارع وعدة بلدات مجاورة".
وفي حديث آخر مع (هشام محمد) حول أسعار البضائع والسلع قال: "الأسعار مقبولة وكل شيء متوفر، وهذا بحد ذاته نعمة عظيمة، إلا أن بعض التجار ممن لديهم جشع يرفعون الأسعار لعدة أسباب، من أهمها وجود مستهلكين من غير مناطقنا، إذ أن البائع لم يعد يعتمد على الزبون المحلي بسبب كثرة المستهلكين والتغير الديموغرافي للسكان، وكثرة النازحين الذين يصلون يومياً إلى المنطقة".
وعند سؤالنا لأحد المدنيين في السوق، وهو (أيمن أبو محمد)، عن تخوف المدنيين من القصف للمنطقة من قبل النظام أو غيره أجاب: "المنطقة تشهد تغيرات جذرية وليس مستبعدا أن نشهد قصفاً للنظام على هذه المناطق، لأن تضارب مصالح الدول ينعكس سلبا على المدنيين في الداخل السوري، وهذا واقع".
وأضاف أيمن: " السياسة الخارجية هي من تتحكم بأمننا وغذائنا ومقدراتنا، حتى أصبحنا نتابع زيارات الرئيس الأمريكي وتصريحاته لكي نرى ماذا يخططون لنا، وماذا سنأكل غداً".
وعن أسعار المواد الغذائية قال: " بشكل عام معقولة فهناك خيارات للمستهلك في كل المواد حسب دخله مثل ألبسة البالة الأوروبية التي تستطيع شراء حاجيات عائلتك منها وبأسعار جيدة، والأغذية المختلفة".
يذكر أن أسعار الخضار والفواكه والألبسة قد شهدت انخفاضا ملحوظا، بسبب إغلاق المعبر بين مناطق الجيش الحر وقسد الواصل إلى المناطق التي تحتلها قسد.