"قسد" تدعو تنظيم "الدولة" للاستسلام والانسحاب من الرقة

بلدي نيوز - الرقة (خاص)
أعلنت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" عبر معرفاتها الرسمية، عن تمديد المهلة التي منحتها لعناصر تنظيم "الدولة" في مدينة الرقة للاستسلام وتسليم السلاح، حتى نهاية الشهر الجاري.
وقالت "قسد" في إعلانها أنه "نظراً للنتائج الإيجابية للبيان الذي أصدرناه بتاريخ 15-5-2017 الذي أعلنا من خلاله حماية حياة من يسلم نفسه وسلاحه من المنتمين إلى المجموعات المسلحة بمن فيهم داعش مهما كانت صفتهم ومهمتهم لقواتنا، وتمهيدا لتسوية أوضاعهم وحماية لعائلاتهم وذويهم وأهلهم خلال عشرة أيام من تاريخه، وبناء على مطالبات أهل الرقة الشرفاء، واستجابة لقرارات مجلس الرقة المدني، ونداءات الفعاليات المجتمعية في المحافظة وريفها، نعلن نحن في غرفة عمليات غضب الفرات مرة أخرى، حقناً للدماء وحفاظاً على الأرواح وحماية للنسيج المجتمعي، تمديد هذه الفترة لغاية نهاية هذا الشهر 31- 05-2017".
وأضافت "قسد" في إعلانها أن تمديد المهلة جاء "لتمكين أكبر عدد ممكن ممن غرر بهم أو أجبروا على الانضمام للتنظيم، للاستفادة من هذه الفرصة".
كما دعا الإعلان كل أبناء الرقة "في المناطق الواقعة تحت سيطرة التنظيم" بالابتعاد عن أماكن ومواقع التنظيم ضماناً لسلامتهم.
وتشهد أرياف مدينة الرقة الشمالية والغربية والشرقية، معارك عنيفة بين ميليشيات "قسد" وعناصر تنظيم "الدولة، حيث تتجهز الميليشيات لاقتحام المدينة، بعدما سيطرت على مساحات واسعة من أرياف مدينة الرقة، بدعم جوي ولوجستي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
الجدير بالذكر، أن مصادر إعلامية محلية قالت أن ميليشيات "قسد" حشدت عدداً كبيراً من الآليات العسكرية وناقلات الجند وكاسحات الألغام، في مدينة الطبقة، ورجح ناشطون محليون أن الميليشيات تنوي نقل هذه المعدات العسكرية إلى خط المواجهة مع عناصر التنظيم في مدينة الرقة، حيث صرح بعض القياديين العسكريين في "قسد" بداية هذا الشهر، أن عملية اقتحام الرقة ستكون مع بداية الصيف.
ودخل التحالف الدولي -الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية سير المعارك في سوريا بتاريخ 23 أيلول 2014- وفي أيامنا هذه يكون قد قضى التحالف الدولي مدة ألف يوم في الأجواء السورية، تحت مسمى مكافحة "تنظيم الدولة".
العمليات العسكرية للتحالف الدولي في سوريا، قضت بحسب ما أكدته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، على المئات من السوريين، بينهم عدد كبير من الأطفال، وأشار التقرير إلى إن التحالف الدولي وبعد ألف يوم من معاركه لا يزال تنظيم "الدولة" يسيطر على مساحات كبيرة من سوريا.
فأكد التقرير الحقوقي، بأن قوات التحالف الدولي قد قتلت منذ بداية تدخلها في 23/ أيلول 2014 حتى بداية أيار 2017 ما لا يقل عن 1256 مدنياً، بينهم 383 طفلاً، و221 سيدة (أنثى بالغة).
بينما قتلت بين 1 كانون الثاني 2016 وبداية أيار 2017 ما لا يقل عن 998 مدنياً، بينهم 304 طفلاً، و178 سيدة، أي بمعدل 80 % من مجمل الضحايا الذين قُتلوا منذ بداية التدخل.
فيما بلغت مجموع المجازر التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي 51 مجزرة منذ تدخلها في 23/9/2014 حتى لحظة إعداد هذا التقرير، بينها 34 مجزرة في محافظة الرقة لوحدها أي بنسبة 67 %، و12 في محافظة حلب.