استراتيجية جديدة للمعارضة السورية في مفاوضات جنيف

بلدي نيوز – (خاص)
قال مصدر مطلع لـبلدي نيوز إن المعارضة السورية تريد وضع استراتيجية جديدة للمفاوضات تلتزم بالوقت وبجدول زمني محدد لعملية الانتقال السياسي، معللاً ذلك بأن النظام يستفيد من المماطلة للاستمرار بالحل العسكري الذي انتهجه منذ البداية، ويأتي ذلك بعد يومين من نهاية الجولة السادسة من مفاوضات جنيف والتي انتهت دون إحراز أي تقدم في العملية السياسية، في حين خرجت يوم أمس الدفعة الأخيرة من أبناء حي الوعر في حمص، وبانتظار خروج سكان حي برزة في دمشق.
وذكر المصدر أن السلال الأربع ما زالت فارغة نتيجة تعنت النظام ورفضه الانخراط بشكل جاد في العملية السياسية في جنيف، مرجعاً ذلك إلى الرغبة الروسية بتقديم مسار أستانا على مسار جنيف.
وأضاف أن المعارضة باتت تخشى من انسداد تام في العملية السياسية الجارية في جنيف، وأكمل حديثه قائلاً "الجولة الأخيرة هدت محاولة من المبعوث الدولي إلى فتح مسار جديد عبر تشكيل آلية تشاورية للالتفاف على مراوغات النظام"، لافتاً إلى أن هذا التصرف دفع الهيئة العليا إلى المطالبة بـ"استراتيجية جديدة للمفاوضات من أجل الوصول إلى حل سياسي حقيقي وعدم البقاء في عملية لا فائدة منها".
والتقى المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب وعدد من أعضاء الهيئة، وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، اليوم الاثنين في العاصمة الألمانية برلين، وبحث الطرفين آخر المستجدات السياسية المتسارعة التي تشهدها الساحة السورية خلال الشهر الحالي.
وتخشى المعارضة السورية من تقدم مسار أستانا على مسار جنيف، حيث يتم مسار أستانا برعاية روسيا وإيران -وهما الداعم الأول لنظام الأسد- وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد أكد على أن الحل السياسي يجب أن يخرج من جنيف.
ونقل موقع الائتلاف على لسان عضو الهيئة السياسية وعضو الوفد المفاوض عبد الأحد اسطيفو قوله إن "الحل السياسي يجب أن يكون عبر مسار جنيف"، مضيفاً أن "على مسار أستانا أن يبقى ملتزماً بمهامه وهي وقف إطلاق النار وتثبيته وحل كامل القضايا الإنسانية"، مشيراً إلى أن المفاوضات في جنيف مبنية على أساس قرارات دولية خاصة بالشأن السوري، وهذا ما يؤدي إلى أن مخرجات تلك المفاوضات ستعطيها الشرعية الدولية.
وأضاف اسطيفو أن نتائج الجولة الأخيرة لم تكن مرضية، ولم تجب عن الأسئلة التي وضعت حول توقيت الجولة ومدتها القصيرة، وأردف أن تلك النتائج أثبتت للمرة السادسة أن سياسة النظام لم تتغير، واستمر في التسويف والمماطلة وعدم الجدية.
وتابع قوله: "لقد كان مقترح المبعوث الدولي حول الآلية التشاورية، مرتجلاً ومعقد، وأدخلنا بمتاهات بعيدة عن العملية السياسية المطلوبة".