آثار "خفض التصعيد" تظهر في دير الزور.. والمستفيد إيران! - It's Over 9000!

آثار "خفض التصعيد" تظهر في دير الزور.. والمستفيد إيران!

بلدي نيوز – (منى علي)

استثمر نظام الأسد وحلفاؤه الروس والإيرانيون اتفاق "خفض التصعيد" الذي ألزموا به المعارضة في "أستانة4"، وبدأ سريانه منذ السادس من شهر أيار الجاري، للتمدد والسعي لإعادة السيطرة على مناطق نائية ومهمة استراتيجيا، فقد ذكر مركز "نورس للدراسات" رصد كتيبة "توران" الروسية على جبهة تدمر بعد أن كانت على جبهة محردة خلال معارك ريف حماة الشمالي، وقال المركز إن كتيبة "توران" هي كتيبة من 1200 مقاتل "مسلم"، من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق كالشيشان، أذربيجان، طاجكستان، وتترستان. والكتيبة هي من قوات خاصة مدربة جيدا على حرب العصابات، ويتم تدريبها عن طريق القوات الخاصة الروسية (سبيتسناز) لتكون في الخط الأول يليه عادة خط السبيتسناز. وتتوفر لكتيبة توران طائرات استطلاع وتواصل مع مركز التنسيق في "حميميم" لطلب الطائرات . وأضاف المركز أن مقر كتيبة توران الرئيسي في طاجكستان والآن يرابط معظم مقاتليها على جبهة تدمر.

السباق إلى دير الزور

يرفد الخبر أخبار مماثلة عن وصول عناصر من الميلشيات الطائفية وبقايا جيش النظام إلى المثلث الحدودي (السوري الأردني العراقي)، سعيا للسيطرة على بادية حمص ودير الزور وصولاً إلى مدينة البوكمال، كما أن قوات النظام وحلفاءها صاروا على أبواب مدينة مسكنة المتاخمة لحدود محافظة الرقة.

كل هذا التمدد والدعم بالقوات ما كان ليتأتى لولا اتفاق "خفض التصعيد" الذي سمح لهذه القوات والميلشيات بترك مواقعها في حماة وحمص وحول إدلب وحلب وريف دمشق، لتنتقل لمحاولة السيطرة على مناطق في عمق البادية السورية وتحديداً في دير الزور وباديتها الشاسعة.

ومع أن فصيلاً من الجيش الحر قد سبق قوات النظام وحلفاءها إلى حدود مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور، بدعم جوي من طيران التحالف، كما أكدت مصادر خاصة لبلدي نيوز يوم أمس، إلا أن تدعيم تلك الجبهات بأعداد كبيرة من قوات النظام والميلشيات الشيعية يشي بعمل كبير يُخطط له.

مخطط إيراني

يرتبط المخطط بمساعٍ إيرانية لتغيير طريقها عبر سوريا إلى ساحل البحر المتوسط، بعد اتساع نفوذ الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا، حيث كان الطريق الإيراني القديم، وبحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن الطريق الإيراني الجديد قد انحرف ليدخل سوريا عند مدينة "الميادين" ثم دير الزور وصولاً إلى تدمر ومنها إلى دمشق فلبنان حيث تجد منفذاً على المتوسط. وهذا ما يبرر الزج بقوات كبيرة من الميلشيات في بادية تدمر وحمص ودير الزور. 

خلط الأوراق

المقدم في الجيش الحر "محمد حمادو" رأى أنه "عندما يتم الاتفاق في أستانا على مناطق لتخفيف التوتر والصراع، فهذا يعني أن هناك مناطق غير مشمولة بهذا التخفيف وبالتالي فإن اتفاق أستانا أعطى فرصة للنظام لالتقاط أنفاسه وإعادة نشر قواته بما يتناسب مع طموحاته بالسيطرة على ما أسماها سورية المفيدة، وبالمقابل حشر فصائل المعارضة ضمن المناطق المحددة لتخفيف الصراع معه وإشعال فتيل صراع من نوع آخر ألا وهو صراع تلك الفصائل فيما بينها من أجل مصالح ضيقة".  
وأضاف المقدم "حمادو" في حديثه لبلدي نيوز، أنه "من أجل تقويض ونسف اتفاق أستانا ومواجهة مخططات الروس وذيلهم (اللانظام)، لابد من حشد الطاقات الثورية في الساحل وخلط الأوراق من خلال معركة استنزاف الروس في الساحل وبالتالي إعادة هيكلية الاتفاق بما يضمن مصلحة الشعب والوطن".

مقالات ذات صلة

حسين سلامي"لم يعد لإيران أي وجود عسكري حالياً في سوريا"

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

سيناتور أمريكي لفصائل المعارضة "فليكن الله معهم، ولسوريا الحرية"

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

//