بلدي نيوز – (خاص)
انطلقت جولة جديدة من مفاوضات جنيف السورية، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع تحرك أمريكي عبر الكشف عن أدلة على وجود محرقة لنظام الأسد في سجن صيدنايا لحرق الجثث، وهو ما اعتبره مراقبون أن ذلك يستهدف روسيا الداعم الرئيسي للنظام.
وكان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا قد التقى صباحاً وفد نظام الأسد، فيما يلتقي عند الساعة الثانية بتوقيت جنيف مع وفد المعارضة السورية، ولم يعقب لقاء وفد النظام أي مؤتمر صحفي، بعد أن طلب دي ميستورا من الوفود "التقليل من الظهور الإعلامي"، وذلك بعد أن قال بشار الأسد إن "جنيف مسرحاً إعلامياً".
وأوضح مصدر من داخل المعارضة السورية أن وفد المعارضة جهز عدداً من الأوراق لطرحها على الوسيط الدولي، مضيفاً أن تلك الأوراق تسعى لملأ السلال الأربع التي تشكل بمجملها الانتقال السياسي.
فيما رحب المستشار الإعلامي لوفد المعارضة يحيى العريضي بإدانة الولايات المتحدة لما اعتبره "جريمة جماعية" التي يرتكبها النظام بحق المعتقلين، وأضاف أنه "لن يكون هناك نهاية للكابوس في سوريا طالما بقي النظام الذي يرتكب هذه الفظائع في السلطة"، واعتبر العريضي أن "الأدلة المرعبة على وحشية النظام تمثل شاهداً على أهمية التقدم في محادثات جنيف"، مؤكداً أن "جدول أعمالنا يتمحور حول الحرية: الحرية لمعتقلينا.. والحرية لبلادنا بأكملها".
وعلى غير العادة فقد دعا دي ميستورا لجولة مفاوضات لمدة أربعة أيام فقط، وهو ما جعل هناك شكوك حول إمكانية تحقيق اختراق جديد على مستوى المفاوضات، على عكس اجتماعات أستانا التي انتهت بالاتفاق على مناطق "تخفيف التصعيد"، والتي رفضتها المعارضة، فيما أبدت واشنطن قلقها من مشاركة إيران في الاتفاق.
