بلدي نيوز - دمشق (محمد أنس)
عقب تنفيذ قوات النظام العسكرية وأفرعه الأمنية عشرات الاعتقالات بحق أبناء مناطق المصالحات والمهجرين نحو الشمال السوري، بدأت مخابرات الأسد تنفيذ اعتقالات محددة الأهداف والشخصيات، بحسب ما أكدته مصادر ميدانية مطلعة في ريف دمشق.
شبكة "بلدي نيوز" علمت من مصدر خاص مقرب من أحد لجان المصالحة في إحدى بلدات ريف دمشق، بأن فرع فلسطين الأمني التابع للأسد، وفرع المخابرات الجوية، بدأ منذ يوم الخميس الفائت نصب كمائن لضباط كبار في السن متقاعدون من الجيش.
حيث نجحت بعض الدوريات باعتقال بعض الضباط المتواجدين في مناطق المصالحات، وكذلك أرسلت برقيات أمنية لآخرين بضرورة مراجعة فرع فلسطين خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة من تاريخ البرقية.
وقال المصدر الخاص لـ "بلدي نيوز": "خلال أربعة أيام فقط تم اختطاف واعتقال أربعة إلى خمسة من الضباط المتقاعدين، بينهم ضباط ينحدرون من معضمية الشام وآخرون من خان الشيح، وقدسيا، وبعضهم مضى على تقاعده أكثر من 15 عاماً".
وأضاف المصدر: "الاعتقالات التي طالت بعض الضباط حدثت أثناء دخولهم مناطقهم، والحواجز العسكرية والأمنية اعتقلتهم دون معرفة الأسباب، وتم اصطحاب بعضهم إلى فرع المخابرات الجوية، وآخرون إلى فرع فلسطين".
وأحد الضباط تم اعتقاله وهو متقاعد منذ 13 عاماً، وصلته برقية من فرع المخابرات الجوية المتواجد بمطار المزة العسكري، وعند توجهه إلى المطار لمعرفة الأمر، تم اعتقاله من على الباب الرسمي للمطار، وانقطعت أخباره، منذ يوم الجمعة الفائت.
وضابط آخر، تم اختطافه من على حاجز مدينة "صحنايا" أثناء توجهه نحو بلدته، واعتقد المصدر الخاص بأن مخابرات الأسد اعتقلت الضباط بهدف إعادتهم للثكنات العسكرية التي كانوا يخدمون فيها، وذلك لسد الفراغات الحاصلة بتلك الثكنات جراء مقتل آلاف الضباط الموالين للنظام.
كما أكد المصدر بأن اثنين من الضباط المعتقلين لم يتجاوز دخولهم الأراضي السورية أكثر من شهرين، بعد رحلة نزوح شاقة في إحدى دول الجوار، ولكن ذلك لم يشفع لهم، وتم اعتقالهم بشكل قسري، كما أرسل فرع فلسطين برقيات إلى ضباط محددين في مناطق المصالحات لمراجعة الفرع خلال مدة زمنية لا تتجاوز الـ 48 ساعة.