بلدي نيوز – (عبد القادر محمد)
اضطر المئات من الأهالي للنزوح في طريق الموت للوصول إلى ريف حلب الشرقي الأكثر أمنا، مع بدء الحملة الشرسة على مدينة الرقة من قبل "قسد" قبل قرابة الستة أشهر، مدعومة بالقصف الجوي من التحالف.
بلدي نيوز التقت بأسر نازحة لتروي فصلا من فصول معاناة السوريين بحثا عن حياة في مكان آمن داخل سوريا المشتعلة.
"أبو حسن"، وهو نازح من مدينة الرقة وصل اليوم الأربعاء هو وعائلته إلى ريف حلب، قال لبلدي نيوز: "قررنا الخروج بعد معاناة حقيقية، حيث أصبحت مدينة الرقة ملغمة بشكل كامل بعد أن قام عناصر تنظيم الدولة بزرع العبوات والألغام في كل مكان، وقد استغرق الخروج من مدينة الرقة إلى محيطها أكثر من أربع ساعات حتى استطعنا إيجاد طريق خالٍ من الألغام".
وتابع: "اتجهنا بعدها إلى بلدة عين عيسى، ومن ثم توجهنا إلى منبج، ومن ثم تم احتجازنا في منبج بأحد المخيمات لمدة يومين، حيث تم أخذ كافة الأوراق الثبوتية والبطاقات الشخصية ودفاتر العائلة من الجميع من قبل قسد، وكنا أكثر من ألف نازح، حيث قالوا لنا إنهم يدققون ويتأكدون من أسمائنا لكي لا يكون هناك أحد لديه صلة بتنظيم الدولة، وتبين لاحقا أنهم يأخذون الأسماء لكي يستفيدوا من دعم المنظمات للنازحين على حسابنا، وبعد ذلك توجهنا لمناطق الجيش الحر، وقد تكلف كل شخص منا 300 دولار أمريكي في هذه الرحلة".
يذكر أن مدينة الرقة تعتبر أهم معاقل تنظيم "الدولة" في سوريا، وتشهد حملات قصف جوي من طيران التحالف، وسط حديث عن معركة كبرى من قبل عدة أطراف، بهدف طرد التنظيم منها.