بلدي نيوز – ريف دمشق (طارق خوام)
أصدر فصيلي "جيش الإسلام" و "فيلق الرحمن"، اليوم الأحد، بيانين بشأن الاقتتال الحاصل في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تبادلا فيهما الاتهامات.
وقال جيش الإسلام في بيانه، أنه عاقد العزم على حلّ "هيئة تحرير الشام" في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بسبب تجاوزات وتعديات الهيئة على عناصره، ولإنهاء فكرهم الدخيل على الثورة السورية، الذي تسبب لها بالكثير من الخسائر.
كما دعا جيش الإسلام في بيانه فيلق الرحمن للتعاون معه في القضاء على هيئة تحرير الشام، وتقديم قادتها للقضاء، واصفاً الخلافات مع فيلق الرحمن بأنها ثانوية يمكن حلها.
وطالب جيش الإسلام الفيلق أن يكون حيادياً، في حال رفض مساعدته في حل الهيئة، مبدياً استعداده تقديم الضمانات لحفظ حقوقهم وأمنهم، في سبيل القضاء على الهيئة.
وفي سياق متصل، أوضح فيلق الرحمن في بيانه أن جيش الإسلام اتخذ من القضاء على هيئة تحرير الشام ذريعةً للهجوم على مقرات و مستودعات فيلق الرحمن والاعتداء على عناصره، وقد استولى جيش الإسلام على مقرات الفيلق في مديرا وبيت سوى و كتيبة الافتريس ومقر اللواء 45 في المحمدية، والاعتداء مستمر حتى الآن على زملكا و سقبا و الافتريس، وسقط بنيران جيش الإسلام في هذا الاعتداء عشرات الشهداء من عناصر "فيلق الرحمن’’ حسب البيان.
كما لفت بيان فيلق الرحمن أن ‘ما يُروِّج له جيش الإسلام إعلامياً عن مظاهر التآخي و المودَّة والحياد ادعاءات خادعة و مضلِّلة، وتُكذِّبها و تفضحها بيانات المجالس والهيئات في بلدات الغوطة الشرقية التي تُجرِّم هذا العدوان على بلدات الغوطة الشرقية، إضافة لجريمة إصابة عشرات المدنيين برصاص جيش الإسلام وقناصيه و قيام مدرعاته بتفريق مظاهرات المدنيين وتقطيع أوصال بلدات ومدن الغوطة.
مشيراً إلى أن جيش الإسلام ذكر أنه قضى على أكثر من 70% من هيئة تحرير الشام في ساعات محدودة فما سبب استمرار اقتحام عناصره و آلياته لبلدات زملكا وسقبا و بيت سوى و لا يوجد أي مقر أو أي عنصر للهيئة في هذه البلدات، وإن كل ما يدعيه جيش الإسلام من تواصل أو إيواء لعناصر هيئة تحرير الشام عارٍ عن الصحة و ما هو إلا ذريعة لاستمرار العدوان الغادر و الذي لن يصب إلا في صالح النظام المجرم و المزيد من استنزاف الغوطة الشرقية المحاصرة.
وختم الفيلق بيانه بأنه "ملتزم فقط بالدفاع عن النفس و ردِّ الصيال و عليه فعلى جيش الإسلام إيقاف عدوانه و بشكل فوري و الانسحاب من جميع المقرات و النقاط التي اقتحمها و سيطر عليها و نحن جاهزون بعدها لإعادة العلاقات كما كانت ضد نظام الأسد المجرم".
يذكر أن مظاهرات حاشدة، بمشاركة مئات الشبان، جابت شوارع الغوطة الشرقية تنديداً بالاقتتال الداخلي بين الفصائل المعارضة، الذي حصل يوم الجمعة الفائت.