بلدي نيوز-(متابعات)
قالت هيئة تحرير الشام في بيان رسمي اليوم الجمعة يشمل تعليقها على الأحداث الأخيرة والاقتتال في الغوطة الشرقية بين جيش الإسلام والهيئة وفيلق الرحمن، إن فصيل جيش الإسلام "قام في صبيحة يوم الجمعة 1 شعبان 1438 هـ بجولة جديدة من الغدر والاعتداء على المجاهدين وطلبة العلم في غوطة دمشق الشرقية، بعد سلسلة طويلة من التحريض الممنهج والتجهيز الأمني والتحرك المتتابع لاستقطاب شباب الغوطة وزجهم في معارك جانبية تصب في صالح النظام وحلفائه".
وأضاف بيان الهيئة أن تحركهم بدأ "عند إبلاغ حاجز فيلق الرحمن على مدخل مسرابا، أنهم يريدون أن يمروا برتل يؤازر المجاهدين في القابون، وعندما مرّ الرتل ودخل عربين باشروا بشكل مباغت بمحاصرة مقراتنا الحيوية، وترافق ذلك مع تحرك خلاياهم ودخول المدرعات من محاور (الأشعري – بيت سوا – مديرا) وبعد محاصرة مقراتنا في عربين والأشعري، باشروا بالتصفيات الميدانية للأسرى، وقنص وقتل المارة من عوام الناس".
وأكدت الهيئة في بيانها أن جيش الإسلام "لم يرض بالمشاركة في المعارك الأخيرة التي جرت في الغوطة الشرقية معللين ذلك أنهم يحضرون لمعركة ضد النظام، وإذ بها معركة على المجاهدين وتصب في صالح النظام وحلفائه"، وقالت الهيئة في معرض ردها على اتهامات جيش الإسلام باعتقال رتل له: " هيئة تحرير الشام ليس لها أي حاجز داخل الغوطة، وقد نشرنا جنودنا على كامل ثغور الغوطة الشرقية، وما جاء في بيان فصيل جيش الإسلام عار تماما عن الصحة بما يخص إهانتهم والاعتداء عليهم خلال عبورهم على حواجزنا".
كما أكدت الهيئة أنه " لم يقتصر اعتداء فصيل جيش الإسلام على جنود الهيئة في الغوطة الشرقية فحسب، بل طال عوام الناس وأشرافهم من مختلف الشرائح، وقد شيع اليوم أهالي الغوطة (عاصم القاضي) القائد العسكري لفيلق الرحمن في كفربطنا، وقد خرج الأهالي بمظاهرات ضد اعتداءات وإجرام جيش الإسلام".
وأضاف البيان: " لن تكون غوطة دمشق الشرقية مسرحاً للتفاهمات السياسية، ومنصة للمهادنات والمصالحات مع النظام المجرم بعدما قدمت آلاف الشهداء، ولن يفلح أي طرف في ذلك إن شاء اللّه".
وتوعدت الهيئة في ختام بيانها بأن ما قام به فصيل جيش الإسلام اليوم بتصفيته للأسرى، واقتحامه للبيوت وعدم مراعاته للأعراض والنساء لن يمر دون عقاب ومحاسبة.