بلدي نيوز – إدلب (محمد كركص)
قال وزير الصحة في حكومة المعارضة السورية الدكتور "فراس الجندي" أن الطيران الحربي الروسي وطيران النظام يتعمدان قصف المشافي في ريف إدلب، قبل مجزرة الكيماوي في خان شيخون وبعدها.
وأضاف "الجندي" في حديثه لبلدي نيوز إن "الطيران الحربي استهدف ليلة الثلاثاء الماضي مزارع ومداجن جبل الدويلة بريف إدلب الشمالي، ما تسبب باستشهاد 14 مدنيا بينهم امرأة، وعندما تم إجلاء المصابين لمشفى كفرتخاريم، عاودَ الطيران الحربي واستهدف مشفى كفرتخاريم الجراحي بشكل مباشر، ما تسبب بخروج المشفى عن الخدمة بشكل كامل، وقبل استهداف المشفى بنصف ساعة كانت هناك ملاحظة للأطباء أن المشفى سيتعرض للقصف نتيجة مشاهدة أكثر من طائرة استطلاع تحلق فوقه، حيث تم تقديم المساعدات الأولية للمصابين، وإخلاء المشفى بشكل كامل قبل القصف، حيث اقتصرت الأضرار على دمار المشفى ومعداته".
وشدد وزير الصحة في حكومة المعارضة على "أن النظام المجرم بالتعاون مع روسيا منذ بداية الثورة كان هدفه الأول والأخير هو المشافي الميدانية والنقاط الطبية، حيث لاحظنا في شهر نيسان بالذات، كان الاستهداف الممنهج واضح للمشافي".
وأشار إلى أنه قبل مجزرة الكيماوي بيومين في تاريخ 2/4/2017، تعرض المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان للقصف بأربعة صواريخ ارتجاجية من قبل الطائرات الحربية الروسية، أدت إلى خروج المشفى بالكامل عن الخدمة، والأمر الأهم أن مشفى المعرة هو أكبر مشافي الشمال السوري، وكان يوجد بين كوادره فريق خاص لعلاج مصابي الكيماوي، وفي تاريخ 4/4/2017 وبعد مجزرة الكيماوي بساعات والتي نتج عنها استشهاد 91 مدنيا بينهم 33 طفل و28 سيدة والبقية رجال، تعرض مشفى الرحمة في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي للقصف من قبل الطيران الحربي الروسي، ما أدى لخروج المشفى بالكامل عن الخدمة، حيث كان يعالج حالات الاختناق داخله، وهو المشفى الوحيد في المدينة، وتم استهداف المشفى مرة ثانية في تاريخ 7/4/2017، وبعدها تم استهداف مستوصف بلدة حيش في تاريخ 7/4/2017، ومشفى الإخلاص في بلدة شنان بتاريخ 17/4/2017، والمشفى المركزي في بلدة عابدين بتاريخ 22/4/2017، ومشفى الشهيد وسيم حسينو في مدينة كفرتخاريم بتاريخ 25/4/2017، واليوم المشفى الجامعي في بلدة الدير الشرقي في الساعة السادسة صباحاً بتاريخ 27/4/2017، والنقطة الطبية لمنظومة اسعاف شامنا في بلدة معرزيتا بريف إدلب الجنوبي، أدت الغارات لدمار جميع سيارات الإسعاف وخروج النقاط والمشافي بالكامل عن الخدمة.
وحسب "الجندي"، فإن الطيران الحربي الروسي يستخدم في استهدافه للمشافى صواريخ شديدة الانفجار، قادرة على اختراق أكثر من سبعة أمتار تحت الأرض، كمشفى عابدين الذي هو عبارة عن مغارة تحت الأرض بسبعة أمتار، أدت الصواريخ لاختراق هذه الطبقة السميكة من الأرض وتدمير المشفى بالكامل، واليوم استطاعت الصواريخ اختراق أكثر من ثلاثة أمتار لتدمير النقطة الطبية في بلدة معرزيتا بريف إدلب الجنوبي.
وطالب وزير الصحة، المنظمات الدولية ومنظمة الأمم المتحدة بمحاسبة هذا الإجرام لأنه مخالف لدى الأعراف الدولية، والمنظمات الداعمة لتأمين دعم لتحصين المشافي أكثر مما هي عليه حتى نستطيع تأمين العلاج للمصابين والجرحى من المدنيين، لأنهم يعانون من صعوبات كبيرة في نقل المصابين من مناطق ريف إدلب الجنوبي، إلى الشمالي بسبب خروج كافة المشافي في الريف الجنوبي لإدلب.