بلدي نيوز - اللاذقية (عبد الله محمد)
شنت الشرطة العسكرية التابعة لنظام الأسد، حملة واسعة لاعتقال الشباب وسوقهم قسرا إلى "الخدمة الإلزامية" في صفوف قوات النظام، في مدينة طرطوس، وسط حالة رفض شعبي كبيرة للتجنيد الإجباري.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز، إن قوات الأمن والشرطة العسكرية، اعتقلت 200 شاب، خلال اليومين الماضيين، بعد اشتباكات بالأسلحة الفردية، مع أهالي المدينة الموالين للنظام، الرافضين لسوق أبناءهم إلى الخدمة الإلزامية.
وتحدث "محمد الأحمد" وهو أحد سكان طرطوس لبلدي نيوز، قائلا إن "حملة الاعتقالات بدأت بمصادرة الدراجات النارية، والتي كانت حجة لاعتقال الشباب لتجنيدهم إجباريا في صفوف قوات النظام"، مشيرا إلى أن اشتباكات بالسلاح الفردي اندلعت بين قوات الأمن وأحد الشباب، بعد محاولة اعتقاله ورفض قوات الأمن قبول الدلائل التي قدمها لهم بأنه مسرح من الخدمة العسكرية في قوات النظام، بسبب وجود أشقائه في صفوفها حسب المرسوم الذي أصدره بشار الأسد.
وحسب الأحمد، فأن "أهالي طرطوس بدأوا يتوجسون من فكرة إرسال أولادهم إلى الخدمة الإلزامية، أو حتى الانضمام إلى ميليشيات الدفاع الوطني، بعد وصول مئات الجثث من جبهات القتال إلى مدينتهم، خلال الأشهر القليلة الماضية"، مضيفاً "الحديث المتداول اليوم بين سكان طرطوس، هو أنه لم يتبق شباب في المدينة، فنسبة الشباب بين السكان انخفضت إلى أقل من 15 بالمئة".
مصادر بلدي نيوز أكدت أن العشرات من المجندين في صفوف قوات النظام، هربوا من جبهات القتال في حماة ودرعا ودمشق، ولجأوا إلى القرى الريفية في الساحل، حيث احتموا بأقرابهم بالمنطقة، ولا تجرؤ قوات الأمن على اعتقالهم عنوة.
وتعتبر مدن الساحل السوري، الخزان البشري الأكبر للنظام، الذي استنزفه في معارك ضد الشعب السوري، على مدى ست سنوات، لقي فيها الآلاف من شبان هذه المناطق مصرعهم، على أيدي فصائل الثوار.
يشار إلى أن تقارير إعلامية، ذكرت أن 150 ألف من الطائفة العلوية التي تتركز في الساحل وتؤيد النظام الذي ينتمي إليها، قتلوا أثناء مشاركتهم إلى جانب النظام بالحرب التي يشنها النظام على الشعب السوري منذ 2011.