ماذا وراء هجوم قوات الأسد على جبهة حلب الغربية؟ - It's Over 9000!

ماذا وراء هجوم قوات الأسد على جبهة حلب الغربية؟

بلدي نيوز – حلب (أحمد الأحمد)
بعد استكمال عمليات التهجير القسري من أحياء حلب المحاصرة نهاية العام 2016، ضمن الاتفاق الموقع بين فصائل الثوار والنظام وروسيا وإيران، يدور جدل واسع عن الوجهة المقبلة للنظام والميليشيات المساندة له، في حين تتوجه أنظاره نحو تأمين محيط المدينة من الجهة الغربية، وفقا لقادة عسكريين.
وتقوم قوات النظام بالتقدم باتجاه الريف الغربي المعقل الأكبر للثوار في المنطقة ككل، وأيضا البوابة الهامة لدخول الثوار نحو المدينة في كل معركة حصلت، وقد تحصل في المستقبل.
ويبدو أن النظام يسعى بكامل قوته مع إشراك حليفه الروسي إلى السيطرة على ريف حلب الشمالي، أي الجزء المتبقي منه من جهة نبل والزهراء في قرى وبلدات (حريتان، عندان، حيان، بيانون، شويحنة وتل معارة الأرتيق، كفرحمرة، ضهرة عبد ربه) والتقدم منها باتجاه الريف الغربي، وذلك بشن هجوم من ثلاثة محاور وهي: "ضهرة عبد ربه من جهة مدينة حلب، وتل مصيبين من جهة باشكوي في الريف الشمالي، والطامورة جنوب بلدة الزهراء".
ومن المتوقع أن يشن نظام الأسد هجوماً من محور ضهرة عبد ربه، بالتزامن مع هجوم آخر من محور الطامورة، بالشكل الذي يؤدي إلى حصار مدن ريف حلب الشمالي الرئيسية (بيانون، حيان، حريتان، عندان، كفر حمرة، الليرمون، ومعرة الأرتيق) وإحكام السيطرة عليها.
فمنذ أربعة أشهر إلى الآن لا تتوقف المعارك بين فصائل الثوار وقوات النظام في محيط مدينة حلب من الجهة الغربية والريف الشمالي والغربي، إذ يحاول الأخير التقدم في كل مرة، ويتزامن ذلك مع قصف مدفعي وجوي من الطيران الحربي الروسي، لكن كل تلك المحاولات تبوء بالفشل، وتم صدها من قبل فصائل الثوار، عبر إيقاع العشرات من القتلى بصفوف القوات التي تحاول التقدم.

النقيب "أمين" قائد غرفة عمليات الراشدين في ريف حلب الغربي، تحدث لبلدي نيوز قائلا: "بدأ النظام الأسبوع الماضي بعدة هجمات على ريف حلب الغربي، امتدت من الراشدين الجنوبية، وصولا إلى شيخ عقيل وجبل معارة، وكانت جميع الفصائل مستعدة لأي هجوم مباغت".
وأضاف النقيب أمين: "السبب الرئيسي لهجوم النظام على كافة المحاور هو تشتيت الثوار، وثانيا محاولة النظام تأمين محيط محافظة حلب، وإبعاد فصائل الثوار عن الحدود النارية لحلب، وأهداف أخرى مثل فصل الريف الشمالي عن الغربي، من أجل إضعاف فصائل الثوار وقطع طرق إمدادهم باتجاه حلب، لكن جميع الهجمات فشلت".
وحول آخر التطورات الميدانية على الأرض، قال النقيب أمين: "في الليلة الماضية كان الهجوم الأعنف للنظام بأكثر من 100 غارة بين الريف الشمالي والغربي، وأكثر من 600 قذيفة مدفعية كتمهيد من النظام ومحاولة منهم للتقدم باتجاه المنطقة".
وأوضح: "كانت فصائل الثوار لهم بالمرصاد، وتم صد الهجمة وقتل العشرات منهم ومن بين القتلى العقيد علي ديب من صافيتا وتم أسر قائد مجموعة، ونحن جاهزون لأي هجمة جديدة".

من جهته، قال "مازن علوش" من مركز نورس للدراسات، حول الهجمة الأخيرة للنظام على الجبهة الغربية لحلب: "هذا الهجوم بمثابة طوق أمان حول حلب لمنع وصول صواريخ الثوار للمنطقة الصناعية، أو المطار، إضافة لحصار عندان وريفها ووصل نبل والزهراء بحلب، لفتح طريق جديد، في حال قررت قوات درع الفرات سابقا فتح معركة جديدة في الريف الشمالي".
وأضاف علوش: "لاحقا سوف يسعى الأسد وقواته إلى فتح طريق جديد بين حلب ودمشق، وتقليل الاعتماد على طريق أثريا - حلب، كأحد أهداف الهجوم على الجبهة الغربية".

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

النظام يواصل استهداف ريف حلب بالطائرات "الملغمة"

إسماعيل بقائي "نؤكد أهمية الجهود المشتركة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"

أثناء زيارة وفد الأمم المتحدة.. غارات روسية مكثفة على إدلب

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان