بلدي نيوز – (خاص)
كشف مصدر غربي مطلع لـبلدي نيوز أن القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية حسمت أمر بقاء بشار الأسد في السلطة، مضيفاً أن زيارة وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون إلى موسكو بعد إنهاء اجتماعه مع "مجموعة السبع الكبار"، من أجل إتمام الصفقة بشكل نهائي مع روسيا.
وقال المصدر إن جميع الدول اتفقت على ضرورة إنهاء حكم عائلة الأسد في سوريا، وبقيت روسيا وإيران بمعزل عن الجميع، وأكد على ضرورة أن تتخلى موسكو عن بشار الأسد وإلا فأنها سوف تتعرض لعقوبات اقتصادية غير قادرة على تحملها في المستقبل.
وأشار إلى أن روسيا غير قادرة على التغطية على جرائم النظام الذي ارتكب جرائم حرب باتت تحيط به من كل جانب، مضيفاً أن روسيا "جزء أساسي من العملية السياسية ولكنها إذا اختارت البقاء إلى جانب الأسد فعليها تحمل النتائج".
بدوره، أكد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أمس الأربعاء، من موسكو، إنه من الضروري أن يرحل الأسد "بطريقة منظمة".
وجدد تيلرسون، تأكيده إن بلاده واثقة من تورط نظام الأسد بالهجوم الكيميائي على "خان شيخون"، مشدداً على أن المجتمع الدولي لن يقبل بوجود الأسد أو أي من عائلته في حكم سوريا.
وفي رد على سؤال عن وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بشار الأسد، بـ"الحيوان"، قال تيلرسون إن الأخير جلب ذلك لنفسه، من خلال ممارساته بحق شعبه على مدار سنوات.
وكان أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت أن وزراء خارجية دول مجموعة السبع اتفقت على التأكيد بأنه لا حل في سوريا طالما استمر رأس النظام بشار الأسد في السلطة.
وقال آيرولت في مؤتمر صحافي أمس أن كل المشاركين في اجتماع مجموعة السبع واللقاء الموسع مع دول عربية على رأسها المملكة العربية السعودية إضافة إلى الإمارات وقطر والأردن وتركيا شددوا على القول إن "لا مستقبل لسوريا مع بشار الأسد".
وتحدث وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال في ختام الاجتماع الموسع قائلاً: "نريد حمل روسيا على دعم العملية السياسية من أجل تسوية الحل السياسي".
فيما قالت بريطانيا وكندا إنه قد يحدث تشديدا للعقوبات على موسكو إذا ما واصلت دعم نظام الأسد، كما تحدث ترامب في وقت لاحق مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وشكرها على دعمها للخطوة الأمريكية في ضرب قاعدة جوية للنظام.