بلدي نيوز - (إبراهيم رمضان)
لم تكتف طهران بإرسال عشرات الميليشيات الطائفية العابرة للحدود إلى الداخل السوري وقتال السوريين الذين طالبوا بالحرية والكرامة وإسقاط الأسد، بل بدأت إيران بممارسة التضليل الإعلامي على أوسع نطاق، لتحصي وكالاتها الفارسية جرائم تلك الميليشيات مع جرائم الأسد والانتهاكات التي مارسوها ومن ثم تلصقها بالشعب السوري، بعد أن تصبغ السوريين بالصفة "الإرهابية".
وكالة "تسنيم" المقربة من دائرة صنع القرار في طهران، والمواكبة للميليشيات الشيعية في سوريا، أصدرت اليوم الأربعاء، تقريرا إحصائيا عن الخسائر التي منيت فيها سوريا خلال سنوات الحرب التي يشنها الأسد مع الميليشيات الإيرانية والحرس الثوري ضد الشعب السوري، ثم تبرئ الأسد من جرائمه وتلصقها بالشعب السوري.
فقالت وكالة "تسنيم" في تقريرها: "تجاوز عدد اللاجئين السوريين الهاربين من المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون إلى مناطق سيطرة الدولة السورية 6 ملايين شخص، وصل عدد المنازل المدمرة بفعل الإرهاب إلى 2.5 مليون منزل"!
ومارست الوكالة الإيرانية الكذب والتضليل الإعلامي إلى أبعد الحدود، فلم تورد أي كلمة أو معلومة صغيرة عن 8 آلاف برميل متفجر وأكثر ألقتها طائرات النظام السوري على مدينة "داريا" وحدها في غوطة دمشق الغربية، دمرت ما نسبته 80% من الأحياء السكنية في المدينة تدميراً كلياً، وأصابت كامل المدينة بأضرار متوسطة بنسبة 100%.
وقالت وكالة "تسنيم" في تقريرها المضلل: "خلال ست سنوات من الحرب على سوريا، دمّرت المجموعات الإرهابية 38 مشفى بشكل كامل، في حين تعرض 20 مشفى لأضرار جزئية وسرقة المعدات والتجهيزات الطبية، كما خرج حوالي 450 مركزاً صحياً عن الخدمة وأغلق حوالي 200 مركز آخر نتيجة تواجدها في مناطق غير آمنة."
إلا إن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أكدت في تقرير حقوقي لها قبل قرابة شهر بأن النظام السوري والميليشيات الإيرانية في سوريا قتلوا 595 من الكوادر الطبية السورية، وأن حليفهم الروسي هو الآخر قتل 57 من الكوادر الطبية.
وأضاف "تسنيم" في تقريرها المفبرك: "عدد المدارس التي خرجت عن الخدمة بشكل كلي نتيجة الأعمال الإرهابية حوالي 420 مدرسة، عدد المدارس التي دمّرت بشكل جزئي حوالي 2500 مدرسة."
ولكن التقرير الحقوقي للشبكة السورية أكد في إحصائيات له بأن الأسد مع الإيرانيين والروس، أقدموا على تنفيذ 3939 حادثة اعتداء على المدارس خلال السنوات الست الماضية.
