"الكيماوي".. الخط الأحمر الوحيد في سوريا! - It's Over 9000!

"الكيماوي".. الخط الأحمر الوحيد في سوريا!

بلدي نيوز-(محمد وليد جبس)

واصل نظام الأسد ارتكاب المجازر في ريف إدلب بعد وقبل استخدامه الأسلحة (المحرمة دولياً)، مستخدما الأسلحة "التقليدية" من قنابل شديدة الانفجار وحارقة وعنقودية، حيث أنه يستشهد عشرات المدنيين بشكل يومي، جراء قصفه واستخدامه هذه الأسلحة على المناطق المحررة في جميع القرى والبلدات في إدلب وعموم سوريا.

فبعد أن ارتكبت طائرات النظام مجزرة مروعة راح ضحيتها 89 مدنياً من بينهم 30 طفلا و20 امرأة في مدينة خان شيخون، في الرابع من نيسان 2017، جراء قصف الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون بغاز السارين الشديد السمية، حيث سقط جميع الشهداء خنقاً وبدون دماء، ليعود ويرتكب مجزتين في مدينتي سلقين وجسر الشغور، ولكنه استخدم بدل الكيماوي أسلحة "تقليدية" شديدة الانفجار خلفت ورائها عشرات الضحايا الأبرياء، جلهم من الأطفال والنساء، حيث استشهد في مدينة سلقين في ذلك اليوم 30 مدنياً بينهم 17 طفلا و7 نساء.
وفي يوم الأربعاء 5 من نيسان -اليوم التالي لمجزرة خان الشيخون- استشهد مدنيان، جراء قصف بالصواريخ المتفجرة والقنابل العنقودية المحرمة دولياً، استهدف بلدة عين السودة بريف إدلب الغربي، كما استشهد 4 مدنيين بينهم أطفال ونساء بقصف مماثل على خان السبل وقرية الضاهرية بريفي إدلب الجنوبي والغربي.

أما في يوم الجمعة الماضي من هذا الأسبوع، ارتكبت طائرة حربية روسية مجزرة راح ضحيتها 10 شهداء وعشرات الجرحى، أثر قصفها بالقنابل العنقودية والصواريخ ذات الانفجارات الضخمة، التي تحدث دمارا واسعا، بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي، ولم تكن هذه المجزرة كافية لروسيا ولقوات النظام، حيث استشهد 22 مدنيا وجرح العشرات في مجزرة مروعة يوم أمس السبت، في بلدة اورم الجوز بالقرب من مدينة أريحا بريف إدلب الغربي، وذلك جراء قصف الطيران الحربي بالقنابل العنقودية والصواريخ المتفجرة عدة أحياء في البلدة.

وفي ساعات الصباح الأولى من اليوم الأحد قضى 3 مدنيين جراء غارات بصواريخ C8، والذي بات النظام يستخدمها بشكل مكثف في الآونة الأخيرة، حيث تعرف هذه الصواريخ باستخدامها لاستهداف الافراد والسيارات، ولكن النظام يستخدمها على التجمعات السكانية والأسواق في المدن والبلدات، ليقتل أكبر عدد ممكن، وذلك ما يسمح للطائرة تنفيذ غارات أكبر أثناء مناورتها ومشاهدتها الأهداف المطلوبة.

كل هذه المجازر والقصف بالسلاح "التقليدي" لم يحرك أي شيء لدى الدول الكبرى، والتي جعلت من الكيماوي الخط الأحمر الذي لا يسمح باستخدامه، لكنها سمحت لنظام الأسد وللطيران الروسي استخدام الأسلحة التقليدية، متناسية أن الموت هو الموت، سواء بسلاح تقليدية أو بالقنابل الكيماوية.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا

باحث بمعهد واشنطن يدعو "قسد" لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية

روسيا تبدي استعدادها للتفاوض مع ترمب بشأن سوريا

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن