هل يشن ترمب عملا عسكريا ضد الأسد؟ - It's Over 9000!

هل يشن ترمب عملا عسكريا ضد الأسد؟

نيويورك تايمز – (ترجمة بلدي نيوز)
قالت صحيفة نيويورك تايمز أن الهجوم الكيماوي "الغير مقبول" على بلدة خان شيخون في ادلب قد غير وجهة نظر ترمب تجاه سوريا والأسد.
حيث حذر الرئيس الأمريكي، يوم الأربعاء من أنه لن يتسامح مع الهجوم "الشنيع" مما يفتح الباب أمام دور أمريكي أكبر لحماية الشعب السوري في هذه الحرب التي لطالما تجنبتها الولايات المتحدة.
وأضافت أن الرئيس قد رفض تقديم أي تفاصيل حول الإجراءات المحتملة، إلا أنه قال بأنه روع من هول صور "الأطفال الابرياء" الذين اختنقوا نتيجة الغاز السام، مما يحتم عليه إعادة تقييم نهجه.
تصريح ترمب يأتي بعد أيام فقط من إعلان البيت الابيض أنه سيكون من السخف الاستمرار في محاولة الاطاحة بالرئيس بشار الأسد!
وقال ترمب في مؤتمر صحفي عقد في حديقة الورود "بالنسبة لي... لقد تجاوز الأسد الكثير من الخطوط"، مشيراً إلى "الخط الأحمر" الذي كان سلفه، الرئيس باراك أوباما، قد وضعه قبل هجوم الغاز السام عام 2013 من قبل قوات الأسد.
ووضع ترمب اللوم على أوباما بقوله أن فشل الأخير في معاقبة النظام بعد ذلك، هو ما هيئ الظروف لهذا الهجوم الجديد، حيث أفادت التقارير بأن عدد القتلى قد تجاوز 100 شخص.
وحذرت سفيرة السيد ترمب في الأمم المتحدة "نيكي هالي" من أن الولايات المتحدة قد تتخذ إجراءات من جانب واحد إذا لم يستجب مجلس الأمن لهذا الفظائع الأخيرة في سوريا. ويمكن أن يشمل ذلك التحول في سياسة الضربات الجوية التي نظر فيها السيد أوباما ورفضها في نهاية المطاف.
ورغم كلمات السيد ترمب القاسية إلا أن غياب التفاصيل عن كيفية الرد أظهرت ان الرئيس الذي لم يمضِ أكثر من 75 يوماً على رئاسته مصمم فقط على الظهور بشكل أقوى من أوباما ولكنه ما زال يصارع نفس التعقيدات التي واجهت سلفه.
وهذا يطرح تساؤلاً جديداً قد تجنبه ترمب حتى الآن، ما هو معياره لاستخدام القوة- سواء في قضية إنسانية أو في مواجهة تهديد مباشر أو بعيد للولايات المتحدة.
يقول والتر راسل ميد، وهو خبير في السياسة الخارجية في كلية بارد "من الأفضل عادة التهديد بعواقب غير محددة حتى تكون في مرحلة متقدمة من التخطيط"، ويضيف "الخطر هو أن تصبح مشتتاً جداً من هذه الأزمات المتعددة بحيث لا يمكنك التركيز على الأزمة الأكثر إلحاحاً، أو التي يمكن للولايات المتحدة ان تنجح فيها".
إن تحدي السيد ترمب معقد بسبب الاضطرابات الجديدة في صفوف مساعديه الأمنيين الوطنيين، مع الاستغناء المفاجئ عن كبير مستشاريه الاستراتيجيين، ستيفن بانون، من لجنة السياسات العليا التابعة لمجلس الأمن القومي.
كما تعهد ترمب بمراسلة ايران التي تدعم الميليشيات الموالية للأسد في سوريا والتي قال أنها استفادت من اتفاق نووي "أحادي الجانب" مع الولايات المتحدة التي تفاوضت عليه إدارة أوباما. لكنه لم يحدد الشكل الذي سيتخذه.
ويبدو أن إدارة ترمب تخونها الكلمات وتعجز حتى عن الرد بأي تصريح استجابة للأحداث سريعة الوتيرة، وحتى هذا الأسبوع، كانت كوريا الشمالية وإيران على حد سواء هما أهم المشاكل الخارجية في قائمة السيد ترمب عن الحرب في سوريا!
ترمب الذي يناقض نفسه، في أيلول 2013، عندما واجه السيد أوباما هجوماً بالأسلحة الكيميائية لا تختلف عما يواجهه السيد ترامب اليوم، طالب ترامب أوباما على تويتر بعدم مهاجمة سوريا!، كما أنه لطالما صرح كمرشح رئاسي بأن إجبار الأسد على الخروج من السلطة ليس أمراً ملحاً واولوية الولايات المتحدة أن تهزم تنظيم الدولة الإسلامية.
ترمب الذي قال أن صور الموت والأطفال داخل سوريا أثرت فيه، رفض تحديد نوع الأزمة الإنسانية التي قد تدفعه إلى التحرك!
وإن كان يضع باعتباره عملاً عسكرياً في سوريا، فمن المحتمل أن يكون أمام نفس الواقع الذي واجه أوباما: ففي حين أنه من الممكن قصف طائرات الأسد الجوية والمدارج والمنشآت العسكرية -وهو أمر يتمنى بعض كبار أعضاء إدارة أوباما الآن لو أنهم فعلوه- إلا أن أي حل أطول سيتطلب وجوداً كبيراً للجنود والقوة الجوية.
وعلى الرغم من مشورته السابقة للسيد أوباما بعدم التصرف، فإن السيد ترمب يقول الآن أن سلفه قد ضيع الفرصة لحل الصراع السوري بفشله في فرض "خطه الأحمر والذي رسم على الرمال"!
ترمب الذي بدا وكأنه ينسحب من الاتفاق النووي مع إيران، حيث أشار إلى أن الكونغرس لم يصادق على الاتفاق، وبالتالي يمكن للإدارة الجديدة أن تلغيه، إلا أن الاتفاق ليس معاهدة، وبالتالي لا يتطلب تصديق الكونغرس. ويقول مسؤولون في البيت الابيض أنه من غير المحتمل أن يلغيه الرئيس!
رد ترمب على المجزرة اقتصر فقط على لوم أوباما والتهديد بأنه سيتعامل مع حزب الله، الذي يدعم حكومة الأسد في سوريا، ومع الميليشيات الأخرى المدعومة من إيران التي تقاتل في سوريا والعراق. حيث قال للصحفيين أنه سيوجه رسالة قوية لهذه الميليشيات!

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا