"شهداء اليرموك" يعلن تصعيدا عسكريا ضد جيش الفتح بدرعا ويتوعد بـ"تطاير الأشلاء"

^{بلدي نيوز - درعا (محمد أنس)
أصدر لواء "شهداء اليرموك" العامل في ريف درعا والمتهم بمبايعة تنظيم "الدولة" بياناً عسكرياً، أعلن من خلاله بلدتي "حيط وسحم الجولان" في ريف درعا الغربي منطقة عسكرية، داعياً أهالي البلدتين لمغادرتهما تمهيدا لقصف مواقع جيش الفتح المسيطر عليهما.
وجاء في البيان، أن "لواء شهداء اليرموك" يعلن بلدتي حيط وسحم الجولان "مناطق عسكرية" سيتم استهدافها، داعياً المدنيين القاطنين قرب مقرّات "جيش الفتح" لمغادرتها.
وأضاف البيان، أن هذه العملية رداً على استهداف "جيش الفتح" لبلدات حوض اليرموك الخاضعة لسيطرة "لواء شهداء اليرموك" والبعيدة عن نقاط الاشتباك بين الطرفين.
تأتي هذه التطورات بعد يوم من تنفيذ جبهة النصرة، والتي تُعتبر إحدى أبرز الفصائل المشاركة في جيش الفتح جنوب سوريا، لعملية غير مسبوقة أدّت إلى مقتل قائد لواء شهداء اليرموك "أبو علي البريدي" ومجموعة من القياديين، وذلك إثر استهداف اجتماعهم بـ "هجومين بأحزمة ناسفة" في بلدة "جملة" الخاضعة لسيطرة اللواء غرب درعا.
في حين أوردت شبكة "نبأ" الإخبارية العاملة في درعا، توعّد القيادي في لواء شهداء اليرموك "أبو حمزة" خلال تسجيلٍ صوتي نُسب إليه وبُثّ على صفحات موقع فيس بوك، بـ"الثأر" لمقتل مجموعة من قياديي اللواء، وطلب من قيادات جيش الفتح الاستعداد لـ "تطاير الأشلاء"، على حدِّ وصفه.
هذا وكان لواء "شهداء اليرموك" قام بتعيين الشيخ "قحطان أبو عبيدة" قائداً للواء، إذ يُعتبر أبو عبيدة سابقاً أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين، والمصدر الأول لتمويل اللواء منذ الشهور الأولى لتأسيسه، وأحد الأسماء على قائمة المطلوبين لسوريا والأردن.
وفي المقابل، أعلن جيش الفتح على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بياناً، أمهل من خلاله مقاتلي لواء شهداء اليرموك مدّة لا تزيد عن الـ 24 ساعة، ليتم خلالها تسليم أنفسهم إلى جيش الفتح، وخصّ منهم ممن لم تتلطّخ أيديهم بالدماء، موضحاّ أن من يُسلّم نفسه سوف يُخلى سبيله بعد خضوعه لدورة شرعي.}