بلدي نيوز – حلب (يزن الحلبي)
كشفت معارك الثوار ضد تنظيم "الدولة" مدى الاختراق الذي تعانيه الفصائل الثورية المسلحة، والذي كان له الدور البارز في السقوط السريع والمفاجئ للعديد من المناطق في الريفين الشمالي والشرقي لحلب.
لكن اختراق التنظيم لصفوف المعارضة، لم يستثنِ أياً من قطاعاتها العسكرية والخدمية والإعلامية والإغاثية والطبية والقضائية، حيث كان التغلغل واضحاً أيضاً في الهيئات والمجالس "الثورية" التي كان من المفروض أن تكون أكثر مناعة من غيرها أمام تسلل العملاء، خصوصا المدعين انشقاقهم عن تنظيم "الدولة".
ويحاول التنظيم العودة إلى مدينة الباب من خلال إرسال عناصر تابعين له مدعين الانشقاق عنه يخترقون صفوف الجيش الحر بالانضمام إليهم.
التنظيم بدوره استفاد كثيراً من هذه الاختراقات على تنوعها، فوجود عملاء له في صفوف الثوار يزودون التنظيم بالمعلومات كان له دور كبير في صموده الطويل بمدينة الباب هذا العامل يضاف إلى جملة العوامل التي اتّسمت بها المعركة الأخيرة.
في السياق، أعلنت القيادة العامة لمجلس مدينة الباب وريفها أمس الأحد، منع عناصر الجيش الحر منعاً باتاً من لبس القناع أو الخمار، وقالت إنه سوف يتم التعامل مع أي مخالف لهذا التعميم من قِبَل المؤسسة الأمنيّة.
وتابعت القيادة قولها في بيان صادر عنها إنها ستحاسب أي جهة تقوم بضم عناصر أعلنوا انشقاقهم عن تنظيم "الدولة".
وذكر بيان صادر عن القيادة بأن عناصر من التنظيم بدؤوا بالتظاهر أنهم انشقوا عن التنظيم واتجهوا للتسلل إلى صفوف الفصائل الثورية الأمر الذي يهدد أمن المنطقة ويزعزع استقرارها ولذلك سيتم محاسبة أي جهة تقوم بضمهم إلى صفوفها.