بلدي نيوز - حلب (محمد أنس)
أعلنت اللجنة العليا لـ "جيش الفتح" الاستنفار العام لدى التشكيلات المنضوية تحت رايته لصد الهجوم البري لقوات الحرس الثوري الإيراني المعزز بالطيران الحربي الروسي على ريف حلب الجنوبي.
وأورد البيان الصادر عن اللجنة العليا والحامل للرقم /9/، "بـأن الهجمة الشرسة التي يقوم بها الحلف الروسي-الإيراني، على الأراضي السورية، سعياً منه لإنعاش نظام الأسد المتهالك في الساحل والغاب، وريفي حلب وحماة".
كما دعا البيان جميع الفصائل الصادقة والتي تعمل بالشمال السوري للاعتصام والانضواء تحت رايتها، ومشاركتها التنسيق لصد الهجمة الشرسة التي يقوم بها نظام الأسد بمساندة من الميليشيات العراقية والإيرانية بتغطية جوية من العدوان الروسي.
وجاء بيان الاستنفار "بعد التخاذل الذي بدا واضحا من فصائل الشمال، والتي وصفها البيان بالمتناثرة"، هذا وكان جيش الفتح قد أرسل تعزيزات عسكرية ضخمة إلى الريف الجنوبي، وخاض عدة معارك عنيفة مع قوات النظام والحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني.
وتندلع منذ قرابة شهر معارك عنيفة بين الثوار من جهة، وميليشيات إيرانية وأجنبية من جهة ثانية، واستطاعت الميليشيات إحراز تقدم على جبهة ريف حلب الجنوبي بغطاء جوي روسي.
"حركة النجباء العراقية، مليشيات إيرانية، قوات حزب الله اللبنانية، والقوة الحيدرية السورية"، أربعة جيوش يتصدى لها الثوار في محاولة لاسترجاع القرى والبلدات التي اقتحموها وصد هجومهم باتجاه حلب من الجهة الجنوبية.
وغرد الدكتور عبد الله المحيسني القاضي العام لغرفة عمليات "جيش الفتح" على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بالقول: إن "المجاهدين يقاتلون أربعة جيوش منظمة في ريف حلب الجنوبي"، وأضاف الجيوش هي: "حركة النجباء العراقية، مليشيات إيرانية، قوات حزب الله اللبنانية، والقوة الحيدرية السورية".
وتابع المحيسني في تغريداته المتتالية "ما سبق ذكره هو على الأرض، أما في السماء، فيحاربنا الطيران الروسي، وطيران الأسد، وأما نحن فمعنا الله وكفى"، ولم يخف المحيسني خطورة الأوضاع في الشمال السوري، حيث دعا جميع فصائل المعارضة باختلاف توجهاتها إلى التوحد، قائلا "ترفعوا عن الخلافات، هذا إسلامي، هذا جيش حر، هذا أخوة منهج، هذا سلفي علمي، هذا سلفي جهادي، فوالله إنهم التتر الجدد، فلا تخسروا شامكم".
وتحت وسم "أفيقوا يا أهل السنّة" كما غرد الشيخ المحيسني" قائلا: "اختلف معي، ولأختلف معك، فإذا بلغ الأمر لأن يأتي روافض العالم لانتهاك عرض أختي وأختك، فلننسى خلافنا، ولننطلق للذود عن عرضنا"، وأكمل قائلا: "انفروا يا شباب الأمة، واتقوا الله يا علماء السنّة، فهذه عمائم الرافضة في وجوهنا، وأنتم ما زلتم تفتون "الشام ليست بحاجة إلى رجال".