ميليشيا "الدفاع الوطني" تختطف شابا دمشقيا أمام الأهالي وسط المزة

^{بلدي نيوز - دمشق (ميار حيدر)
بعد أن أطلق نظام الأسد اليد الحديدية لميليشيا الدفاع الوطني، والتي بات من المستحيل السيطرة على نفوذها وسطوتها، ومع تكرر عمليات الخطف والسرقة والاعتداء، يؤكد أهالي دمشق على انتشار هذا الميليشيا بشكل غير مسبوق، لكسب المال وإرهاب الأهالي.
ووفقا لما أفادنا به الطالب الجامعي من مدينة دمشق "معاذ الشامي" وهو الاسم المستعار له، فإن مجموعة مسلحة من ميليشيا الدفاع الوطني اختطفت شبابا مساء يوم الثلاثاء، السابع عشر من شهر تشرين الأول /نوفمبر/ من أمام مخبز حي الشيخ سعد في المزة.
وفي التفاصيل، قال المتحدث "توقفت سيارة بيضاء اللون، من نوع "بيجو" لا تحوي على لوحة مرورية، وترجل منها رجلين مسلحين، أوقفوا هذا الشاب، وأجبروه بالقوة على دخول السيارة، واقتادوه إلى مكان مجهول".
وبحسب تنسيقية المزة التي وثقت الحادثة، فإن الشاب كان يصرخ ويحاول الهرب من مسلحي الدفاع الوطني، دون أن يتجرأ أحد من المارة أو أصحاب المحال التجارية التقدم لمساعدته، فيما تمكن أحد الأشخاص من اللحاق بسيارة المسلحين التي توجهت إلى ساحة الأمويين، وشارع الثورة، ثم ضاع أثرها ما بين حيي برزة وركن الدين.
هذا، وازدادت في الآونة الأخيرة التجاوزات التي ترتكبها الميليشيات التابعة لـ "الدفاع الوطني" في الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في العاصمة دمشق، وتمثل آخرها بمداهمة هذه الميليشيات لمنازل المدنيين وسط دمشق بقصد السرقة فقط.
وبحسب الروايات المتداولة في الشارع الدمشقي، فإن حالات خطف تعرض لها أطفال بعمر العشر سنوات و14 سنة، ودفع أهاليهم مبالغ طائلة للإفراج عنهم، كذلك شهدت أحياء الميسات والميدان والبرامكة في العاصمة عددا من الحوادث المماثلة خلال الشهر الماضي.
في حين أكد ناشطون داخل العاصمة، باستمرار حملات الاعتقال العشوائي من قبل أجهزة المخابرات بمختلف أفرعتها، والتي تطال غالبية الشباب والرجال في دمشق، بغية سوقهم إلى الجبهات، كما وثق الناشطون اعتقال المئات خلال الأيام الماضية، كما كثفت قوات النظام لحواجزها العسكرية ودوريات التفتيش بحثاً عن الشباب في مختلف أرجاء العاصمة.}