بلدي نيوز - درعا (محمد أنس)
أطلق مجموعة من الناشطين السوريين والمؤسسات الثورية، أبرزهم "المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية" في الثالث عشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، حملة بعنوان "الجيش السوري الحر خيارنا"، وتهدف إلى تعزيز ودعم المؤسسة العسكرية المعتدلة في سورية، كما تستمر الحملة لمدة أسبوع.
تأتي هذه الحملة إيماناً بدور الجيش الحر في تحقيق مطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة، وبناء دولة المؤسسات المبنية على العدل والمساواة، والوصول إلى مجتمع موحد لكل السوريين بعيداً عن ظلم نظام الأسد واستبداده وعن ممارسات تنظيم داعش وإرهابه.
وانطلاقاً من تضحيات مقاتلي الجيش الحر في الدفاع عن سوريا شعباً وأرضاً، واستناداً إلى نهجهم الذي يحتذى به في الاعتدال ونبذ التطرف واحترام حقوق الإنسان.
سوف يتخلل الحملة نشر لعدد كبير من المواد الإعلامية الخاصة بالجيش الحر (فيديوهات، صور، بوسترات، انفوغرافات وغيرها)، على مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية، وبمشاركة عدد كبير من المؤسسات والمكاتب الإعلامية الثورية سيتم الإفصاح عنها لاحقاً.
عضو المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية "ياسر الرحيل" قال لـ "بلدي نيوز"، إن إطلاق الحملة بعد إثبات الجيش الحر للعالم أجمع أنه موجود وبقوة، بعد أن دمر ما يقارب خمسين دبابة لقوات النظام في حملته على الشمال السوري، وبعد أن أثبت أنه الممثل الأمثل والوحيد للثورة السورية، وجناحها العسكري بعد الانتقال من سلمية الثورة لتسليحها".
وأشار إلى أن الحملة تأتي بهدف دعم تشكيلات الجيش الحر، بعد استبساله في التصدي لقوات النظام والميليشيات الموالية له "المحلية والخارجية"، وخاصة بعد الإعلان الروسي بعدم وجود أي شيء اسمه "جيش حر" في سوريا.
واستطرد بالقول "العدوان الروسي على الأراضي السورية، ودعمه لنظام الأسد الذي قتل مئات آلاف السوريين، ودمر بأكملها بالسلاح الروسي، هي أهم دوافع انطلاق هذه الحملة لدعم قوى وعناصر الجيش السوري الحر".
الحملة وبحسب "الرحيل" تأتي تزامناً مع خوض كتائب الجيش الحر أعنف المعارك ضد الحرس الثوري الإيراني في عموم البلاد، وخاصة في ريف حلب الجنوبي، وفي ظل قصف روسي هستيري لدعم الحرس الثوري وقوات الأسد ضد خيار الشعب السوري، الذي هو خيار يحلمه كل عنصر في الجيش الحر.