بلدي نيوز – (محمد أنس)
أكدت مصادر رسمية تابعة لنظام الأسد، بدأ الأخير بتجنيد عشرات الفتيات والنساء ضمن كتائب عسكرية بعد حقنهم بشعارات "القومية والبعثية"، ونوهت المصادر إلى إن بشار الأسد كلف الأمين القطري في حزب البعث "هلال هلال" في إدارة ملف تجنيد النساء ضمن كتائب عسكرية.
وتداولت الصحف الموالية للأسد صوراً، أمس الثلاثاء، 28 آذار، 2017، قالت إنها لتخريج الدفعة الأولى من تجنيد النساء في مدينة القامشلي السورية -التي تقع تحت سيطرة الحليفين "حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" ونظام الأسد- وأن الفصيل الأول الذي تم تخريجه حمل اسم "خنساوات سورية"، منوهة إلى إن معسكر التدريب أقامته قوات النظام في قرية "حامو" بريف القامشلي.
الخطوة الجديدة التي أقدمت عليها قوات النظام، تأتي عقب عشرات الحملات التي أصدرتها في وقت سابق لتجنيد آلاف الشباب السوري والموظفين وكبار السن بشكل قسري ضمن قوات النظام، وتأتي حملة تجنيد النساء بعد صور أظهرت قيام حزب بعث الأسد بتجنيد كبار السن ضمن كتائب عسكرية جديدة.
ونقل مصدر في حزب البعث على لسان الأسد، قول الأخير "إن حملة تطويع النساء مستمرة، وأن على النساء التطوع ضمن قوات النظام كضرورة للدفاع عن تراب الوطن ضد الإرهاب العالمي"، بحسب ما نقله عضو البعث عن الأسد.
فيما قالت "جازية طعيمة" عضو حزب البعث، أن حملة تجنيد النساء لن تقتصر على القامشلي وريفها فحسب، بل أن عملية تجنيد النساء ستنتقل بشكل رسمي إلى باقي المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وفي وقت سابق كان قد اعتبر الناشط الحقوقي مضر الأسعد معلقا على خبر مشابه، أن تشكيل كتيبة نسائية هو "عسكرة الشعب السوري في هذه الفترة، من أجل ضم أكبر عدد ممكن من الشعب السوري تحت جناح النظام".
وأضاف الأسعد في حديث لبلدي نيوز، "أن النظام يعمل على الانتقال بالشعب إلى الارتباط به أمنيا وعسكرياً". موضحا "أن هذا الأمر له دوافع نفعية سواء سياسية أو اقتصادية ومالية، بالنسبة للمتطوعات، بهدف التقرب من السلطة والذي غالبا ما يتم عن طريق النساء، لترويض القيادات السياسية والعسكرية".