بلدي نيوز – (إبراهيم رمضان)
كثيرة هي الحالات والحوادث التي انتهك بها عناصر نظام الأسد وميليشيا الدفاع الوطني حرم المدارس والمراكز الخدمية باستخدام الأسلحة الرشاشة والفردية والبيضاء منها، إلا إن "القنبلة اليدوية" سجلت الأرقام القياسية في حوادث الاعتداء وكثرة التداول بين عناصر الأسد وميليشياته.
القنبلة اليدوية استخدمت كثيراً من قبل شبيحة النظام كوسيلة لتفريغ غضبهم من أساتذة المدارس أو كرد مباشر على أي موظف لا يتماشى مع رغباتهم، ووصلت القنبلة اليدوية إلى مراحل متقدمة من الاستخدام، حيث تقاذفها العديد من معفشي الأسد في حلب جراء خلافاتهم على الغنائم.
يوم الاثنين، 27 آذار، 2017، شهد حي الأعظمية في مدينة حلب، هجوماً مسلحاً من قبل شبيحة النظام على إحدى مدارس حي الأعظمية، وعند منعهم من قبل حراس المدرسة أقدم أحد العناصر على ضرب الحراس بالقنبلة التي بحوزته ما أدى لإصابة الحراس وعدد ممن تجمعوا لفض النزاع بإصابات متوسطة.
بعد الحادثة، تم اعتقال المهاجمين من قبل أحد الحواجز القريبة من المدرسة، ليتبين بأنهم عناصر في الدفاع الوطني، وبأنهم قتلوا في وقت سابق "مستخدم المدرسة" بعد أن منعهم من دخول المدرسة.
وتنتقل رحى القنابل اليدوية، من مدينة لأخرى ضمن مناطق سيطرة النظام، ففي حمص تعرضت إحدى المدارس قبل شهرين لهجوم مماثل بالقنابل، أدى إلى إصابة عدد من الطلاب تم نقلهم إلى مشافي المدينة.
وكانت تناقلت مصادر إعلامية موالية للنظام في طرطوس على الساحل السوري خبر مهاجمة مدرسة "عقبة بن نافع" في المحافظة، من قبل بعض "الطلاب" المسلحين بالهراوات والأسلحة البيضاء، بهدف الانتقام من أحد الطلاب، حيث أصيب خلال الهجوم عدد من الطلاب والطالبات، نقلوا إثرها إلى المشافي.