بلدي نيوز - الرقة (خاص)
أصدر المجلس المحلي لمحافظة الرقة بياناً يطالب فيه إعلان الرقة ساحة حرب، والتدخل لحماية المدنيين وإنقاذهم، وفتح ممرات آمنة لخروجهم، وأخذ التدابير اللازمة لإيوائهم وفق القوانين والأعراف الدولية.
وطالب المجلس المحلي لمحافظة الرقة، في بيانه بالسرعة القصوى، إعلان مدينة الرقة ساحة حرب، والتدخل بموجب القانون الدولي الإنساني وقوانين قواعد الاشتباك لبذل كل ما يمكن بذله من مساعٍ عاجلة لإنقاذ السكان وحمايتهم قبل استفحال الخطر وانتهاء الكارثة المتدحرجة يومياً إلى ما يشبه الإبادة الجماعية لسكان المحافظة.
وشدد على أن "المنشآت الخدمية الحيوية هي مناطق حمراء في القانون الدولي، يُجرَّمُ استهدافها، ويرتب قانونياً مسؤولية جرمية على أية جهة تتقصدها بالقصف أو نيران الاشتباكات".
وأشار البيان إلى أن "موجة النزوح الجماعي التي تحمل السكان من مكان إلى آخر أصبحت عبئاً إنسانياً يفرض على كل الأطراف المعنية التدخل لفتح ممرات آمنة لعبور الأهالي، خاصة فئات المجتمع المستضعفة، من النساء والأطفال وكبار السن، وترتيب كل ما يلزم من حاجات إنسانية يفرضها واقع الحال في مثل هذه الظروف، وأخذ التدابير اللازمة لإيوائهم في مناطق خارج ساحات الصراع على الوجه العاجل، وبما تمليه على الجميع مبادئ القانون الدولي والعرف والقواعد الإنسانية الواجبة في هذه الأحوال".
وأكد بيان المجلس المحلي أن الممرات الآمنة، وبناء مخيمات إيواء طارئة، أهم المتطلبات الإنسانية في الوقت الحالي، كما أن حماية السدود، ومنشآت الزراعة، من البديهيات التي يجب العمل عليها.
وطالب مجلس محافظة الرقة كل الهيئات المدنية والنشطاء التوجه المباشر للإعلام بغية إيضاح مجموعة المخاطر والمطالبات التي تهم مدنيي الرقة.
يُذكر أن موجه نزوح كبيرة تشهدها مدينة الرقة وأريافها باتجاه البراري، خصوصاً مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين تنظيم "الدولة" وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تسعى للسيطرة على المدينة كاملة بعدما سيطرت على مطارها العسكري، كما يأتي هذا البيان بعد أن قالت وكالة أعماق الإعلامية التابعة للتنظيم يوم أمس الأحد أن سد الفرات أصبح عرضة للانهيار، ما تسبب بحالة من الفزع والرعب في أوساط المدنيين من سكان المحافظة.
