بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد القلموني)
وصلت موقع بلدي نيوز تسريبات عن مفاوضات يجريها مندوبون روس مع الثوار في بلدات مضايا وبقين والزبداني، بهدف الدخول في هدنة مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وتشمل بنود الهدنة كما عرضها "المفاوض الروسي" خمسة بنود هي: "أولاً: مصالحة شاملة (يسبقها عفو عام عن الأهالي بما يشمل المطلوبين للنظام)، ثانياً: تسليم كامل سلاح الثوار بما فيه السلاح الشخصي، ثالثاً: يتم منح مدة 6 شهور لتسوية وضع المتخلفين (قد تشمل الالتحاق بقوات النظام)، رابعاً: تسليم المنشقين للخدمة، بحيث تكون خدمتهم ضمن الفرقة الـ العاشرة في قوات النظام، والتي تتمركز بمنطقة الصبورة القريبة من مضايا، خامساً: فك الحصار عن مضايا وبقين وسهل الزبداني".
مصدر محلي (أحد المفاوضين) قال لبلدي نيوز: "الشروط صعبة جداً، ويتم الآن دراسة موضوع المنشقين، لكونه موضوع حساس وغير مسموح شرعاً، ".
وبحسب المصدر فإن هذه الهدنة إن تم تنفيذها فإن بلدة مضايا ستخرج من الهدنة المبرمة بين جيش الفتح (أحرار الشام) والإيرانيين، حيث أن من يقوم بها هم من أهالي البلدة.
وقال مصدر أخر من المفاوضين بمضايا لبلدي: "خرجنا في هذه الثورة المباركة لدفع الظلم عن شعبنا، وإننا مع مصلحة شعبنا بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية".
واستطاع موقع بلدي الوصول إلى المصدر (صلة الوصل) بين المفاوضين الروس وأهالي بلدة مضايا، ويتحفظ بلدي عن ذكر اسماء لأسباب أمنية.
تجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يعمد بها الروس إلى اجراء مفاوضات مع الثوار، وكانت روسيا قبل تدخلها العسكري لدعم نظام الأسد لا تعترف بوجود الجيش السوري الحر، إلا بعد أن فشلت حملتها العسكرية في تحقيق تقدم على الأرض، لتلجأ إلى تحقيق ما فشلت عنه عسكرياً بمحاولة التفاوض مع الثوار.
غير هذا، يكون الروس فرضوا وجودهم على الأرض في كل ما يتعلق بنظام الأسد سياسياً وعسكرياً، بعد أن كان الإيرانيين المتحدثين باسم نظام الأسد، ما يفتح الأبواب أمام خلافات حقيقية بين الإيرانيين والروس، وهو ما تحدثت عنه وسائل إعلام مؤخراً.