بلدي نيوز - اللاذقية (أبو عمار اللاذقاني)
شيعت مدينتا طرطوس واللاذقية خلال اليومين الماضيين أكثر من 35 قتيلاً، من عناصر قوات النظام والحرس الجمهوري، بينهم العميد شريف طاهر رسلان وثلاثة ضباط آخرين، قتلوا خلال معارك ضد فصائل الثوار في حي جوبر بدمشق.
وتشهد مدن الساحل السوري حالة من التوتر، بعد هجوم فصائل الثوار على معاقل النظام في دمشق، خصوصاً أن معظم عناصر الدفاع الوطني والفيلق الخامس المشكل حديثاً هم من أبناء الساحل السوري.
وحاولت صفحة "الفساد في طرطوس" الموالية على موقع فيسبوك، احتواء احتقان الأهالي وامتصاص غضبهم والحد من حالة الرعب المنتشرة، وأعلنت أن أبناء اللاذقية وطرطوس بخير ولا مبرر للقلق، فالكثير منهم انتهى شحن هواتفهم المحمولة، بعد انقطاع الكهرباء.
وناشدت صفحات موالية للنظام محافظي طرطوس واللاذقية، بإبقاء الموظفين داخل المدن، وعدم تجنيدهم، بسبب أن المدنيتين يكاد وجود الرجال فيهما ينعدم، وتأتي هذه المناشدات بالتزامن مع حملة اعتقالات عشوائية تشنها قوات النظام في اللاذقية وطرطوس، لأجل تعبئة المزيد من أهالي المدينتين في صفوفها.
وتحاول قوات الأسد تجميع كل أبناء الساحل لزجهم في المعارك ضد الشعب السوري، لأجل الحفاظ على حكم النظام الذي يترأسه بشار الأسد ابن مدينة القرداحة، من خلال تخويفهم من بقية أطياف الشعب السوري، المتعايشة مع بعضها منذ مئات السنين قبل حكم آل الأسد لسوريا.