نشرت صفحات محلية صوراً تظهر تضرر عشرات البيوت البلاستيكية في قريتي برج بلمانا والشرفة، في ريف طرطوس نتيجة عاصفة يُطلق عليها محلياً اسم "تنين بحري" في حين لم ترد أنباء عن وقوع إصابات بشرية.
ويستخدم الأهالي في الساحل السوري مصطلح "التنين البحري" للإشارة إلى ما يُعرف علمياً باسم "الشاهقة المائية" (أو الإعصار) عندما تحدث فوق البحر، وفق ما ذكره مدير مركز الأرصاد الجوية في طرطوس محمود المبارك، حيث أوضح أن إطلاق تسمية "التنين البحري" على الإعصار البحري يعود إلى الأساطير القديمة التي تتكلم عنه، والتي تحاكي حجمه الضخم وقوته الضاربة. وذكر أنه "عندما تنتقل هذه الشاهقة إلى اليابسة تسمى النكباء أو التورنيدو، وهي اضطرابات عنيفة جداً تحدث في الغلاف الجوي ناتجة عن عدم استقرار شديد في الغلاف الجوي، وتناقص حراري شديد في الوسط المحيط". وتُصاحب رياح "التنين البحري" عواصف رعدية عنيفة، ويتراوح قطر الشاهقة بين عدة أمتار إلى كيلومتر، و"لها قدرة تدميرية هائلة لكل ما يصادف طريقها الدوراني بعكس عقارب الساعة في نصف الكرة الشمالي".