بلدي نيوز- (محمد خضير)
نشر مركز الديمقراطية لحقوق الإنسان في كردستان، تقريراً كشف عن وجود معتقلات وسجون سرية لميليشيا "ب ي د" الكريدة في مدينة عفرين شمال سوريا، مشيرا إلى طرق للتعذيب والذي ترتقي إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية داخل تلك السجون.
وحسب التقرير، فإن ميليشيا "ب ي د" ارتكبت جرائم بحق معارضيها في مدينة عفرين من حالات قتل واعتقال واختطاف ونفي، وارتكابها جرائم بحق المدنيين ترتقي لمستوى جرائم ضد الإنسانية حسب وصفها، بالإضافة إلى قمع المظاهرات السلمية واعتقال مئات الناشطين الكُرد وزجهم داخل المعتقلات السرية.
وأشار التقرير إلى أن أسوأ ما يتعرض له المعتقل السياسي هو أن يتم تحويله إلى السجون السرية، وخصوصاً بما يعرف السجن الأسود، والذي يقع في المقر السابق لقوات الأسد على قمة جبل ليلون بقرية "قيبار" بريف المدينة، والذي يعتبر مركزاً للاعتقالات السرية والتحقيقات والتعذيب للمعتقلين.
وأضاف التقرير" نظراً لكثرة عدد المعتقلين لجأت الـ"ب ي د" إلى تحويل الكهوف الموجودة في المنطقة إلى سجون سرية بعد إضافة تعديلات عليها، وتوزيعها لغرف هندسية، وتخصيص غرف انفرادية في زوايا الكهوف".
واعتمد المركز في تقريره على شهادات المعتقلين السابقين، وحسب الشهود فإن جميع السجون السرية التي تتواجد في حدود مدينة عفرين وقراها تابعة لمليشيا الـ"ب ي ج" ولا سلطة لقوات الأسايش عليها، فالأسايش مسؤولة عن السجون الغير سورية والموجودة داخل مدينة عفرين مثل السجن المركزي.
ودعا المركز ميليشيا "ب ي د" للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين من سجون الأسايش، وجميع المختفين قسرياً في السجون السرية لميليشيا " ي ب ج"، بالإضافة لإغلاق جميع السجون السرية، أو إحالة المعتقلين إلى محاكمة عادلة تتوافر فيها الشروط القانونية المطلوبة وفقاً للمعايير والمبادئ التي أقرتها الأمم المتحدة والمواثيق ذات الصلة.
وطالب المركز في تقريره، بتعويض كل فرد اعتقل لأسباب تتعلق بآرائه السياسية ماديا ومعنويا، وطي ملف الاعتقال السياسي بشكل تام في سوريا، والسماح بعودة المنفيين ممن تم نفيهم وعدم التعرض لهم، وتعويضهم ماديا ومعنويا.