بلدي نيوز - درعا (محمد أنس)
ارتفعت حدة المواجهات العسكرية بين جيش الفتح ولواء شهداء اليرموك "التابع لتنظيم الدولة" في عدد من البلدات بريف درعا الغربي، وذلك في محاولة من الأخير التقدم باتجاه مناطق يسيطر عليها جيش الفتح، وبحسب المعلومات الواردة من ريف درعا الغربي، فإن مقاتلي جيش الفتح تمكّنوا من التصدي لمحاولة تقدم عناصر التنظيم على محور بلدتي حيط وسحم الجولان الخاضعتين لسيطرة جيش الفتح، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من مقاتلي الطرفين معظمهم يتبعون لتنظيم الدولة.
وكالة "نبأ" العاملة في درعا، أكدت أن المواجهات العنيفة التي لا تزال مستمرة، تتزامن مع قصف متبادل بقذائف الهاون والدبابات التي استولوا عليها خلال معارك مع قوات النظام في وقتٍ سابق، استهدفت في معظمها السهول ومنازل على أطراف البلدتين، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا من المدنيين.
في حين نقلت مصادر عن لواء "شهداء اليرموك" التابع لتنظيم الدولة قوله، إن 15 عنصراً لـ "جيش الفتح" قتلوا بالاشتباكات، مقابل سبعة قتلى للواء، مشيرةً إلى أهمية التقدم في بلدة سحم الجولان اليوم تكمن "بالسيطرة على أربعة مقرات مشتركة لجبهة النصرة وأحرار الشام"، بينما "يستعمل سدها في قصف بلدة نافعة".
المواجهات المستمرة منذ أشهر بين لواء شهداء اليرموك لتنظيم الدولة وفصائل من جيش الفتح أبرزها حركة أحرار الشام وجبهة النصرة، وذلك على خلفية اتهامات متبادلة بين الطرفين.
ويُذكر أن لواء شهداء اليرموك حاول خلال الأشهر القليلة الماضية استعادة السيطرة على قرى ومواقع خسرها سابقاً لصالح جيش الفتح، إلا أنه لم يتمكن من ذلك.
وكان لواء "شهداء اليرموك" قد تبنى قبل أيام فقط محاولة اغتيال القيادي في جبهة النصرة، أبو رامي، مما أدى لإصابته بجروح خطيرة جداً، مما يؤشر إلى ارتفاع حدة المواجهات بين الجانبين منذرة بحرب ضروس خلال القادم من الأيام.