بلدي نيوز – حمص (أسامة أبو زيد)
استهدفت قوات النظام، صباح اليوم الجمعة، حي الوعر المحاصر بصاروخين من نوع "فيل" وعدد من قذائف الهاون والدبابات، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات.
وجاء هذا الاستهداف بعد توقيع قرار وقف إطلاق نار جراء بدء عملية تفاوضية ضمت لجنة حي الوعر، وقوات النظام تحت إشراف الطرف الروسي.
بدورها، أصدرت "غرفة عمليات الوعر" بياناً اعتبرت فيه ما حصل من استهداف لمدنيي حي الوعر اليوم خرقاً واضحاً للاتفاق مع نظام الأسد المبرم منذ يوم الاثنين الماضي بضمانة روسية، وأنها سترفع جدولاً بالخروقات للجهات المشرفة، رغبةً منها في المحافظة على نظام وقف إطلاق النار في المنطقة.
تأتي هذه التطورات إثر تعثر الوصول إلى اتفاق واضح بين طرف النظام ولجنة تفاوض حي الوعر، خصوصاً بعد الإصرار على القبول بأحد الخيارين "التهجير أو التسوية" اللذين سترعاهما روسيا، أو سيكون الحل الثالث حاضراً وهو الحل العسكري.
نظام الأسد حاول مسبقاً الضغط على لجنة تفاوض حي الوعر من خلال توجيه رسائل إلى الطرف الروسي أن المدنيين في الوعر يطالبون بخروج (المسلحين) ودخول الجيش إلى الحي، لكن في المقابل، أحضر وفد الوعر المفاوض يوم أمس وفداً مدنياً كبيراً لحضور الاجتماع، منهم "الطبيب والمهندس والمدرس والجامعي والتاجر ورجال الدين"، ليؤكدوا للجانب الروسي بأن من يحمل السلاح هم أبناء الحي، وذلك دفاعاً عن المدنيين من هجمات قوات الأسد وميليشياته.
ليبقى أهالي حي الوعر ينتظرون مصيرهم يوماً بعد يوم أمام شبح التهجير الذي يقترب منهم، والموت الذي يهددهم بين الفينة والأخرى.
