بلدي نيوز – (متابعات)
وصلت قوات من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) إلى شمال سوريا، لدعم ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د"، في القتال ضد تنظيم "الدولة"، وذلك ضمن التحضيرات الجارية لشن عملية عسكرية للسيطرة على مدينة الرقة، التي يسيطرعليها التنظيم.
وامتنعت وزارة الدفاع الأميركي (البنتاغون) عن تأكيد التقارير الإعلامية الأميركية عن إرسال هذه القوات أو تحديد مواقعها داخل سوريا "لدواعٍ أمنية"، حسب موقع "الجزيرة نت".
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول أميركي قوله أمس الأربعاء، إن بلاده نشرت بطارية مدفعية لمشاة البحرية في سوريا دعما للهجوم على معقل تنظيم "الدولة" في الرقة.
وأوضح المسؤول أن جنودا من الوحدة 11 لمشاة البحرية نشرت بطارية "هاوتزرز" من عيار 155 ميلليمترا في أحد المراكز الأمامية في سوريا، مضيفا أن مشاة البحرية "مستعدة للقيام بمهمتها" في دعم هجوم الرقة.
ووفقا لواشنطن بوست، فإن نشر المدفعية كان في طور النقاش "لبعض الوقت"، وليس جزءا من طلب الرئيس دونالد ترمب، وضع خطة جديدة لتكثيف القتال ضد تنظيم "الدولة".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق الأسبوع الحالي أن عسكريين أميركيين نُشروا في سوريا قرب مدينة منبج بريف حلب، تفاديا لوقوع معارك بين فصائل الجيش السوري الحر وميليشيات "قسد".
وكشف مسؤول تركي، أول أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة قررت على ما يبدو الاستعانة بميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في معركة الرقة ضد تنظيم "الدولة".
من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن على تركيا والولايات المتحدة وروسيا التنسيق فيما بينها لتطهير سوريا من الجماعات الإرهابية، ويعمل رؤساء أركان جيوش الدول الثلاث على منع وقوع اشتباكات بين الأطراف المختلفة، حسب وكالة رويترز.
واجتمع رئيس الأركان التركي مع نظيريه الأمريكي والروسي في إقليم أنطاليا بجنوب تركيا، لبحث تنسيق العمل في سوريا، وقال المسؤول إن نتائج الاجتماع "قد تغير الصورة بالكامل".
وأضاف المسؤول التركي "يبدو أن الولايات المتحدة ربما تنفذ هذه العملية مع (ب ي د) وليس تركيا، وفي الوقت نفسه تمد الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية بالأسلحة".
ومضى قائلا "إذا جرت هذه العملية بهذه الطريقة فستكون هناك تداعيات على العلاقات التركية الأمريكية، لأن (ب ي د) تنظيم إرهابي ونحن نقول ذلك في كل منبر".
وتدعو أنقرة الولايات المتحدة إلى تغيير استراتيجيتها في محاربة تنظيم "الدولة" في سوريا، من خلال التخلي عن "ب ي د" والاعتماد على مقاتلي الجيش السوري الحر لاستعادة الرقة.