بلدي نيوز- دمشق (محمد أنس)
أكدت مصادر إعلامية في قرى وبلدات وادي بردى في ريف دمشق بأن القاعدة العسكرية الروسية المتواجدة على الساحل السوري، أقدمت أمس الجمعة، على نشر كتيبة عسكرية تتبع لها في قرى وبلدات وادي بردى عقب قيام روسيا حليف الأسد بتهجير مقاتلي الجيش الحر وعائلاتهم نحو الشمال السوري.
وقال الناشط الإعلامي "أوس الشامي" لـ "بلدي نيوز": "المعلومات حول المناطق التي انتشرت بها قوات الشرطة العسكرية الروسية ما زالت شحيحة نتيجة التكتم العسكري الكبير الذي تفرضه موسكو على المنطقة".
وأضاف "ولكن ما تم جمعه من معلومات عسكرية حتى الساعة تفيد بأن تعداد تلك القوات يتراوح ما بين 200 إلى 250 عنصراً من الشرطة العسكرية الروسية، والتقارير الواردة تشير بأن جزءاً كبيراً من هذه القوات أحضرته موسكو من حلب بعد إعلانها الانتهاء من العمليات العسكرية هناك".
واستطرد المصدر "قوات الشرطة العسكرية الروسية الوافدة إلى وادي بردى تمركزت ضمن إحدى الثكنات العسكرية التابعة للنظام بالقرب من وادي سرغايا التي تم تهجيرها قبل يومين إلى الشمال السوري، وسط توقعات بأن الثكنة التي اتخذتها موسكو قاعدة لجنودها تدعى ثكنة (هابيل) القابعة بالقرب من وادي بردى".
كما نوه "الشامي" إلى إن هذه المنطقة تعتبر ضمن المساحة الجغرافية التابعة لميليشيا "حزب الله" اللبناني، والتي احتلها الحزب عقب المعارك الضارية التي شهدتها تلك المنطقة، والتي أدت في نهاية المطاف إلى تهجير ثوار وادي بردى إلى الشمال السوري.
من جانبها موسكو وقاعدتها العسكرية الروسية لم تأتِ على نشر الخبر حتى الساعة، ولم تصرح كذلك المواقع الموالية للأسد أو الرسمية منها حول انتشار القوات الروسية في قرى وبلدات وادي بردى.