بلدي نيوز – السويداء (وائل الفارس)
أعلن رجال الكرامة من رجال (الشيخ البلعوس) في بيان لهم نشر على صفحات التواصل الاجتماعي (فيس بوك) أن اتهامات النظام لهم يعتبر بمثابة "إعلان حرب".
وجاء في البيان "أن الاتهام الموجه لمشايخ الكرامة بقتل المرحوم شبلي جنود، يعتبر حرب أعلنتها الدولة علينا ..... ونحن أذ صبرنا طيلة الفترة الماضية، كان هذا لحقن الدماء ولكن بعد الذي وصلنا أليه قد نفذ صبرنا وبلغ السيل الزبى".
وأضاف البيان "ويعتبر أي مساس برجال الكرامة، هو مساس بالجبل كله، وإن الطاولة سوف تقلب فوق رؤوس الجبناء، الذين يشعلون نار الفتنة في البيت الواحد، وقد أعذر من أنذر ولنا ولكم الله".
البيان جاء إثر انتشار فيديو لبعض من "مشايخ العقل" في مدينة السويداء باجتماع في فرع الأمن العسكري بالمدينة يرأسه (وفيق ناصر) رئيس الفرع، وقد أعلن أحد شيوخ العقل "إطلاق يد الدولة بما تراه مناسب".
وجاء هذا الإعلان إثر اتهام النظام لمشايخ الكرامة من رجال (الشيخ البلعوس) باغتيال "شبلي جنود" أمين فرع حزب البعث في المدينة، بحجة اعتراف طبيب عالجه في مكان يقع تحت سيطرة رجال الكرامة، في محاولة اتهامهم بقتله.
المعارض والكاتب السوري "ماهر شرف الدين" قال أن "معلومات وصلته من مصدر لبناني موثوق تفيد بأن (عشرات العناصر المدرّبين من حزب الله وصلوا إلى السويداء للمشاركة في العملية الدموية، التي يعدّ لها النظام لتصفية الشيخ رأفت البلعوس وبقية مشايخ الكرامة، وسيرتدي هؤلاء المرتزقة لباس رجال الدين الدروز للمشاركة مع بعض فصائل الشبيحة الدروز المتعلونين في الهجوم، فتبدو الجريمة وكأنها فتنة درزية – درزية… في حين أنها ستكون مجزرة طائفية صرفة)، بحسب ما نشره موقع كلنا شركاء.
وتابع شرف الدين قائلا: "أما المسرحية السخيفة التي قدّمها إعلام المافيا العلوية عن أن المعارض الوطني الشريف الدكتور عاطف ملّاك هو من اغتال شبلي جنّود من خلال تأخره في إعطائه الدواء!!! بطلب من الشيخ رأفت البلعوس!!! فهي رواية أتفه من أن يُردّ عليها، ليس فقط لأن شبلي جنّود قُتل قتلاً وتمّ حرق سيارته، وليس فقط لأن من المستحيل أن يختار شبلي جنود (وهو رئيس اللجنة الأمنية في السويداء) طبيباً معارضاً لعلاجه… بل أيضاً لأن الدكتور عاطف ملّاك ليس طبيب قلب – كما ادّعى إعلام المافيا العلوية – بل هو طبيب جرّاح!".
وختم شرف الدين كلامه بالقول: "المافيا العلوية اغتالت الشيخ وحيد البلعوس وألصقت التهمة بأحد المعارضين الشرفاء (وافد أبو ترابي)، إضافة إلى معارضين شرفاء آخرين (حمد عفاش الصحناوي ورامي الحسين…)، ثم اغتالت أحد أفراد عصابتها ضمن لعبة التصفيات الداخلية وها هي تتهم شخصيات معارضة تمهيداً لتصفيتهم! إذا لم تتكاتف جهود جميع الشرفاء في الجبل لمنع المذبحة التي تُعِدّ لها المافيا العلوية، فسيتمّ الاستفراد بالجميع واحداً تلو آخر!".
تجدر الإشارة إلى أن "جنود" اختفى في نهاية شهر أيلول الفائت، وتم العثور على سيارته محترقة، حيث اتهم النظام رجال الكرامة باختطافه، وهو ما يبدوا أنه مخطط لأجهزة نظام الأسد في السويداء بزعامة رئيس فرع العسكري (وفيق ناصر)، لشن حرب على رجال الكرامة، وفقاً لما أعلنه رجال الشيخ البلعوس في بيانهم.